المقدمة
اخواني متصفحي منتدى سبيع بن عامرالغلباء السلام عليكم تحية طيبة وبعد: أيها الأخوة الكرام أثناء قراءتي للكتب والمؤلفات التي كتبت عن قبيلة بني عامر بن صعصعه واستحضار تاريخ سبيع بن عامر في ذاكرتي أثناء القراءة شدني ولفت انتباهي ذلك الشبه وتلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بنو عامربن صعصعه وحاملة لوائها سبيع بن عامربن صعصعه فالعلاقة لم تكن فقط في الانتساب أو المحافظة على الديار بل تجاوزت الى غير ذلك مما سنذكره في هذه العجالة السريعة والنقاط اليسيرة التي أرجو أن تكون دافعاً قوياً للباحثين والمحققين من أبناء القبيلة لربط تاريخ الخلف بتاريخ السلف... فالى الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بني عامر وسبيع بن عامر:
أولا: رابط النسب
1ـ أن قبائل بنو عامر بن صعصعه دأبت غالباً في قصائدها وأشعارها كبني هلال وكبني نمير وغيرهما في الجاهلية وصدر الاسلام في ذكر عامر والانتساب اليه.
قال الشاعرعبدالله زيزر الهلالي العامري:
مقدم من غلباء هلال بن عامر**** منكث من أرقاب المعادي دروعها
قال الشاعر بشار بن برد العقيلي العامري :
فسار اليهم من بني نمير بن عامر *** فوارس قتل المقرفين استحلت
قلت:وهذا ما نلاحظه في قصائد وأشعار سبيع القديمة منها والحديثة فانها غالباً لا تخلو من ذكر عامر والانتساب اليه فكأنها عادة دأبت عليها القبائل العامرية وهذا لا شك دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين سبيع بن عامر وأخواتها القبائل العامرية.
قال الشاعر القديم كوير ابن راشد الرؤيبي السبيعي العامري:
دار حددها سبيع بن عامر*** حددها وخلاها لنسله ودايد
قال الشاعر القديم مسعر ابن ركاض السبيعي العامري:
ديرة بني عمي سبيع بن عامر*** يشعي المعادي كل يوم مغيرها
قال الشاعر الحديث سعود ابن سعد السبيعي العامري:
سبيع ابن عامر راعي الفضيلة*** جدي وأنا من سلسلته الفضائل
والشواهد على ذلك كثيرة فقس عليه.....
ثانياً: رابط العزوة
2ـ أن قبائل بنو عامر بن صعصعه في قصائدها وأشعارها تعتزي بالعزوة العامرية كبني نمير بن عامر و غيرها من القبائل العامرية.
قال الشاعرالراعي النميري العامري:
فلما التقت فرساننا ورجالهم**** دعوا يالكلب وعتزينا لعامر
قلت: وهذا ما نلاحظه في قصائد وأشعار سبيع بن عامر فانها تعتزي في حروبها ومعاركها مع غيرها من القبائل بالعزوة العامرية وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بينها وبين أخواتها من قبائل بني عامر بن صعصعه.
قال الشاعر فليان أبوراس السبيعي العامري:
سبيع هل الغلبا من الجاهلية**** اللي يعاديهم شرب كاس الأمرار
اليا انتخوا بالعزوة العامرية**** الكل ما يحسب للأخطار
والشواهد على ذلك كثيرة فقس عليه.....
ثالثاً: رابط الألقاب
3ـ ان قبيلة بنو عامربن صعصعه كانت تلقب بألقاب كثيرة في الجاهلية وصدر الاسلام( كالغلباء و حمران النواظر وحجر العرب واللقاح) قبل تفرق بعضها وهجرة
البعض الآخرعن الديار وهذه الألقاب السابقة لا تخلو من حالتين هما:
أـ أن لقبي الغلباء و حمران النواظر ما زالت تطلق بألفاظها القديمة على بقايا بني عامر التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر.
ب ــ أن لقبي حجر العرب و اللقاح لم تعد تطلق بألفاظها القديمة على بقايا بني عامر التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر ولكن بقت صفاتها تتصف بها سبيع بن عامر والحوادث تشير الى صفات تلك الألقاب كما في موروث القبيلة سبيع بن عامر أيضاً كما في كلام علماء الأنساب عندما يصفون القبيلة في كتبهم. ولعل هناك أسباب في عدم اطلاق لقبي حجر العرب واللقاح وهي:
1ـ أن لقب الغلباء طغى عليها لشهرته بين قبائل الجزيرة العربية.
2ـ أن لقب الغلباء لقب واسع يستطيع يحمل معاني تلك الألقاب.
3ـ أن لقب الغلباء اشتهرت به بنو هلال عن بقية الفروع العامرية الأخرى فبسبب كثرة البطون الهلالية وشهرتها في تاريخ سبيع اشتهر معها لقبها الغلباء على بقية الألقاب الأخرى.
4ـ أن لقب الغلباء الذي صفته كثرة الغلبة مع القوة والشجاعة كانت صفة بارزة
في القبيلة عند القبائل العربية الأخرى فلبروز صفته كانت دافعاً أيضاً لبروز لفظه عن بقية الألفاظ الأخرى.
أـ الغلباء:
الغلباء لقب مشتق من الفعل ( غَلَب) وهذا اللقب له معاني كثيرة وردت في قواميس العربية ولكن عندما يطلق على القبيلة فيقصد به تلك القبيلة العزيزة الممتنعة. ولقب الغلباء لقب قديم كانت تلقب به بنو عامر بن صعصعه في الجاهلية وصدر الأسلام وقد اشتهرت به بنو هلال بن عامر عن سائر قبائل بني عامر بن صعصعه فكثيراً يرد هذا اللقب مضافاً الى مسمى القبيلة أي بني هلال ومن تلك الشواهد على ذلك.
قول الشاعر حميد بن ثور الهلالي العامري:
قومي بنو عامر قوم أشيربهم*** فالأصل مجتمع والفرع منشور
والجد(عامر) أغلب أعيا الحاسدون له*** حولاً وليس لخلق الله تغيير
قال الشاعرعبدالله بن زيزر الهلالي العامري:
مقدم من غلباء هلال بن عامر*** منكث من أرقاب المعادي دروعها
قلت: وهذا اللقب ما زال يطلق على بقايا بني عامر بن صعصعه في الديار التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر ولعل السبب في ذلك لكثرة البطون الهلالية في سبيع بن عامر ونحن نعرف بأن اللقب ما هو الا صفة اتصف بها الموصوف وهذه الصفة تبقى ملازمة له أينما ذهب، وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين سبيع بن عامر والقبيلة الأم بنو عامر وخاصة بنو هلال. ومن الشواهد على ذلك وهي كثيرة.
قول الشاعرابن مخشوش السبيعي العامري:
أنا من الغلباء سبيع بن عامر*** أهل الشجاعة والفعول الجزايل
قال الشاعر الهياف السبيعي العامري:
تنحروا من روس غلبا قبيلة**** عوامر تسقي العدو المراير
ب ـ حمران النواظر:
وهذا لقب من الألقاب القديمة التي كانت تطلق على بني عامر بن صعصعه في الجاهلية وصدر الاسلام.
قال الشاعر خداش بن زهير العامري:
اني من النفر المحمر أعينهم أهل السوم وأهل الصخر واللوب
قلت: وهذا اللقب ما زال يطلق في بعض قصائد وأشعار سبيع بن عامر بن صعصعه أو قصائد شعراء القبائل الأخرى عند مدح القبيلة ولكن ليس بتلك الكثرة الملفته للنظر والسبب كما قلنا سابقاً أن لقب الغلباء طغى عليه كما طغى على البقية من تلك الألقاب وهذا اللقب كما قلنا سابقاً كان يطلق على بقايا بني عامر بن صعصعه التي انضوت تحت مسمى سبيع بن عامر قبل أن تلقب به بعض قبائل اليوم!! ولعل السبب في اطلاقه على بعض تلك القبائل لوجود فخوذ فيها أصولها سبيعية عامرية كما حملت معها أيضاً لقب أهل الردات لأن الألقاب عبارة عن صفات ملازمة للموصوف أينما ذهب تذهب معه ولك أن ترجع الى تلك القبائل التي تلقب بتلك الألقاب لتجد أن أصول بعض فخوذها سبيعية عامرية ولك أن تحكم.
قال الشاعر محمد بن عوضه السبيعي العامري:
تلحق بحمران النواظر بني عمر كم عين أدموها وأدموا صفوقها
قلت : وبني عمر بطن من بطون سبيع بن عامر بن صعصعه...
ج ـ حجر العرب:
وهذا لقب من الألقاب التي كانت تلقب بها بنو عامر بن صعصعه في الجاهلية والذي بيّن صفة هذا اللقب دغفل النسابة من بني شيبان عندما سأله معاوية بن سفيان رضي الله عنه عن قبائل قيس فذكرهم... وقال عن بني عامر بن صعصعه : ( كثيرة سادتهم مخشية سطوتهم ظاهرة نجدتهم ). فالقبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه كانت ذات سطوة مع نجدة فكانت تلوذ بها القبيلة الضعيفة على القبيلة القوية كالحجر الذي يلوذ به الرجل عن عدوه،ولعلنا نذكرقول ابن بسام عن سبيع بن عامر والتي انضوى تحت لوائها بقايا بنو عامربن صعصعه في الديار:(.... وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه...) أـ هـ . ومن شواهد ذلك :
1ـ ما جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية 210 لهيثم هلال عن معركة ( شعب جبلة): أنه لما نشبت العداوة بين عبس وذبيان ابني غطفان في حرب داحس والغبراء خرج بنو عبس من ديارهم وعلى رأسهم الربيع بن زياد العبسي .... وفيما هم سائرون قال لهم الربيع : ( أما والله لأرمين العرب بحجرها اقصدوا بني عامر) .
قلت : لقب حجر العرب لم يعد يطلق بلفظه القديم ولعل السبب في عدم اطلاقه كما قلنا سابقاً أنه طغى عليه لقب الغلباء لشهرته بين القبائل العربية والذي اشتهرت به بنو هلال بن عامر وأختها سبيع بن عامر التي أكثر فخوذها منها أي من بني هلال بن عامر ولكن بقت صفة لقب حجر العرب التي هي النجدة والقوة والشجاعة ملازمة لسبيع بن عامر بن صعصعه التي انضوى تحت لوائها بقايا بنوعامر بن صعصعه في الديار والتي كثيراً ما يصفها أي سبيع علماء الأنساب بأنها ذات نجدة وقوة وشجاعة وهذا ما نجده في كتبهم عند الكلام عنها:
قال النسابة الألوسي عن سبيع بن عامر: وهم من أهل النجدة والقوة والعدة والعدد).
قال النسابة الحقيل عن سبيع بن عامر: وهم من أهل النجدة والنخوة...).
قال النسابة عبدالله الجذالين عن سبيع بن عامر: وهي قبائل ذات نجدة وشهامة).
قال ابن بسام التميمي عن سبيع بن عامر: ومنهم سبيع طائفة طافة أخبارها...الى
أن قال: ( وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه....). وغيرهم كثيرِ...
أما الشواهد التي تشير الى ذلك فهي كثيرة جداً ومنها على سبيل المثال:
1ـ جاء في كتاب منديل الفهيد فيما معناه ( من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ) : استنجد الفارس ابن حميد بسبيع بن عامربن صعصعه ضد ابن هادي وقومه قحطان وقال:
نزلت بهم القهب بأوسط نفوده*** وأصيح للغلبا بروس المشاريف
أصيح:أي أطلب النجدة وأطلق الغلبا لشهرته...
2ـ جاء في كتاب محمد العبيد ( النجم اللامع للنوادر جامع ) : في عام 1252
استفزع خالد بن سعود بن عبد العزيز رحمه الله بالفارس الشيخ فهيد الصييفي رحمه لكي يفك عنه الحصار الذي أطاله وأطال أعوانه من فيصل بن تركي رحمه الله ومن معه وهم داخل الرياض فأتى فهيد الصييفي بعربانه من سبيع وأغار على فيصل ومن معه فحدثت معركة كبيرة على مشارف الرياض كانت من صالح فهيد مما حدا فيصل بن تركي على الانسحاب عنها ).
فهي قبيلة عرفت بسطوتها ونجدتها عند قبائل الجزيرة العربية سواءً في الجاهلية تحت مسمى بني عامر أو تحت مسمى سبيع بن عامر حاملة لوائها والشواهد كثيرة من القديم أو الحديث...
اخواني متصفحي منتدى سبيع بن عامرالغلباء السلام عليكم تحية طيبة وبعد: أيها الأخوة الكرام أثناء قراءتي للكتب والمؤلفات التي كتبت عن قبيلة بني عامر بن صعصعه واستحضار تاريخ سبيع بن عامر في ذاكرتي أثناء القراءة شدني ولفت انتباهي ذلك الشبه وتلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بنو عامربن صعصعه وحاملة لوائها سبيع بن عامربن صعصعه فالعلاقة لم تكن فقط في الانتساب أو المحافظة على الديار بل تجاوزت الى غير ذلك مما سنذكره في هذه العجالة السريعة والنقاط اليسيرة التي أرجو أن تكون دافعاً قوياً للباحثين والمحققين من أبناء القبيلة لربط تاريخ الخلف بتاريخ السلف... فالى الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بني عامر وسبيع بن عامر:
أولا: رابط النسب
1ـ أن قبائل بنو عامر بن صعصعه دأبت غالباً في قصائدها وأشعارها كبني هلال وكبني نمير وغيرهما في الجاهلية وصدر الاسلام في ذكر عامر والانتساب اليه.
قال الشاعرعبدالله زيزر الهلالي العامري:
مقدم من غلباء هلال بن عامر**** منكث من أرقاب المعادي دروعها
قال الشاعر بشار بن برد العقيلي العامري :
فسار اليهم من بني نمير بن عامر *** فوارس قتل المقرفين استحلت
قلت:وهذا ما نلاحظه في قصائد وأشعار سبيع القديمة منها والحديثة فانها غالباً لا تخلو من ذكر عامر والانتساب اليه فكأنها عادة دأبت عليها القبائل العامرية وهذا لا شك دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين سبيع بن عامر وأخواتها القبائل العامرية.
قال الشاعر القديم كوير ابن راشد الرؤيبي السبيعي العامري:
دار حددها سبيع بن عامر*** حددها وخلاها لنسله ودايد
قال الشاعر القديم مسعر ابن ركاض السبيعي العامري:
ديرة بني عمي سبيع بن عامر*** يشعي المعادي كل يوم مغيرها
قال الشاعر الحديث سعود ابن سعد السبيعي العامري:
سبيع ابن عامر راعي الفضيلة*** جدي وأنا من سلسلته الفضائل
والشواهد على ذلك كثيرة فقس عليه.....
ثانياً: رابط العزوة
2ـ أن قبائل بنو عامر بن صعصعه في قصائدها وأشعارها تعتزي بالعزوة العامرية كبني نمير بن عامر و غيرها من القبائل العامرية.
قال الشاعرالراعي النميري العامري:
فلما التقت فرساننا ورجالهم**** دعوا يالكلب وعتزينا لعامر
قلت: وهذا ما نلاحظه في قصائد وأشعار سبيع بن عامر فانها تعتزي في حروبها ومعاركها مع غيرها من القبائل بالعزوة العامرية وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بينها وبين أخواتها من قبائل بني عامر بن صعصعه.
قال الشاعر فليان أبوراس السبيعي العامري:
سبيع هل الغلبا من الجاهلية**** اللي يعاديهم شرب كاس الأمرار
اليا انتخوا بالعزوة العامرية**** الكل ما يحسب للأخطار
والشواهد على ذلك كثيرة فقس عليه.....
ثالثاً: رابط الألقاب
3ـ ان قبيلة بنو عامربن صعصعه كانت تلقب بألقاب كثيرة في الجاهلية وصدر الاسلام( كالغلباء و حمران النواظر وحجر العرب واللقاح) قبل تفرق بعضها وهجرة
البعض الآخرعن الديار وهذه الألقاب السابقة لا تخلو من حالتين هما:
أـ أن لقبي الغلباء و حمران النواظر ما زالت تطلق بألفاظها القديمة على بقايا بني عامر التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر.
ب ــ أن لقبي حجر العرب و اللقاح لم تعد تطلق بألفاظها القديمة على بقايا بني عامر التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر ولكن بقت صفاتها تتصف بها سبيع بن عامر والحوادث تشير الى صفات تلك الألقاب كما في موروث القبيلة سبيع بن عامر أيضاً كما في كلام علماء الأنساب عندما يصفون القبيلة في كتبهم. ولعل هناك أسباب في عدم اطلاق لقبي حجر العرب واللقاح وهي:
1ـ أن لقب الغلباء طغى عليها لشهرته بين قبائل الجزيرة العربية.
2ـ أن لقب الغلباء لقب واسع يستطيع يحمل معاني تلك الألقاب.
3ـ أن لقب الغلباء اشتهرت به بنو هلال عن بقية الفروع العامرية الأخرى فبسبب كثرة البطون الهلالية وشهرتها في تاريخ سبيع اشتهر معها لقبها الغلباء على بقية الألقاب الأخرى.
4ـ أن لقب الغلباء الذي صفته كثرة الغلبة مع القوة والشجاعة كانت صفة بارزة
في القبيلة عند القبائل العربية الأخرى فلبروز صفته كانت دافعاً أيضاً لبروز لفظه عن بقية الألفاظ الأخرى.
أـ الغلباء:
الغلباء لقب مشتق من الفعل ( غَلَب) وهذا اللقب له معاني كثيرة وردت في قواميس العربية ولكن عندما يطلق على القبيلة فيقصد به تلك القبيلة العزيزة الممتنعة. ولقب الغلباء لقب قديم كانت تلقب به بنو عامر بن صعصعه في الجاهلية وصدر الأسلام وقد اشتهرت به بنو هلال بن عامر عن سائر قبائل بني عامر بن صعصعه فكثيراً يرد هذا اللقب مضافاً الى مسمى القبيلة أي بني هلال ومن تلك الشواهد على ذلك.
قول الشاعر حميد بن ثور الهلالي العامري:
قومي بنو عامر قوم أشيربهم*** فالأصل مجتمع والفرع منشور
والجد(عامر) أغلب أعيا الحاسدون له*** حولاً وليس لخلق الله تغيير
قال الشاعرعبدالله بن زيزر الهلالي العامري:
مقدم من غلباء هلال بن عامر*** منكث من أرقاب المعادي دروعها
قلت: وهذا اللقب ما زال يطلق على بقايا بني عامر بن صعصعه في الديار التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر ولعل السبب في ذلك لكثرة البطون الهلالية في سبيع بن عامر ونحن نعرف بأن اللقب ما هو الا صفة اتصف بها الموصوف وهذه الصفة تبقى ملازمة له أينما ذهب، وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين سبيع بن عامر والقبيلة الأم بنو عامر وخاصة بنو هلال. ومن الشواهد على ذلك وهي كثيرة.
قول الشاعرابن مخشوش السبيعي العامري:
أنا من الغلباء سبيع بن عامر*** أهل الشجاعة والفعول الجزايل
قال الشاعر الهياف السبيعي العامري:
تنحروا من روس غلبا قبيلة**** عوامر تسقي العدو المراير
ب ـ حمران النواظر:
وهذا لقب من الألقاب القديمة التي كانت تطلق على بني عامر بن صعصعه في الجاهلية وصدر الاسلام.
قال الشاعر خداش بن زهير العامري:
اني من النفر المحمر أعينهم أهل السوم وأهل الصخر واللوب
قلت: وهذا اللقب ما زال يطلق في بعض قصائد وأشعار سبيع بن عامر بن صعصعه أو قصائد شعراء القبائل الأخرى عند مدح القبيلة ولكن ليس بتلك الكثرة الملفته للنظر والسبب كما قلنا سابقاً أن لقب الغلباء طغى عليه كما طغى على البقية من تلك الألقاب وهذا اللقب كما قلنا سابقاً كان يطلق على بقايا بني عامر بن صعصعه التي انضوت تحت مسمى سبيع بن عامر قبل أن تلقب به بعض قبائل اليوم!! ولعل السبب في اطلاقه على بعض تلك القبائل لوجود فخوذ فيها أصولها سبيعية عامرية كما حملت معها أيضاً لقب أهل الردات لأن الألقاب عبارة عن صفات ملازمة للموصوف أينما ذهب تذهب معه ولك أن ترجع الى تلك القبائل التي تلقب بتلك الألقاب لتجد أن أصول بعض فخوذها سبيعية عامرية ولك أن تحكم.
قال الشاعر محمد بن عوضه السبيعي العامري:
تلحق بحمران النواظر بني عمر كم عين أدموها وأدموا صفوقها
قلت : وبني عمر بطن من بطون سبيع بن عامر بن صعصعه...
ج ـ حجر العرب:
وهذا لقب من الألقاب التي كانت تلقب بها بنو عامر بن صعصعه في الجاهلية والذي بيّن صفة هذا اللقب دغفل النسابة من بني شيبان عندما سأله معاوية بن سفيان رضي الله عنه عن قبائل قيس فذكرهم... وقال عن بني عامر بن صعصعه : ( كثيرة سادتهم مخشية سطوتهم ظاهرة نجدتهم ). فالقبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه كانت ذات سطوة مع نجدة فكانت تلوذ بها القبيلة الضعيفة على القبيلة القوية كالحجر الذي يلوذ به الرجل عن عدوه،ولعلنا نذكرقول ابن بسام عن سبيع بن عامر والتي انضوى تحت لوائها بقايا بنو عامربن صعصعه في الديار:(.... وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه...) أـ هـ . ومن شواهد ذلك :
1ـ ما جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية 210 لهيثم هلال عن معركة ( شعب جبلة): أنه لما نشبت العداوة بين عبس وذبيان ابني غطفان في حرب داحس والغبراء خرج بنو عبس من ديارهم وعلى رأسهم الربيع بن زياد العبسي .... وفيما هم سائرون قال لهم الربيع : ( أما والله لأرمين العرب بحجرها اقصدوا بني عامر) .
قلت : لقب حجر العرب لم يعد يطلق بلفظه القديم ولعل السبب في عدم اطلاقه كما قلنا سابقاً أنه طغى عليه لقب الغلباء لشهرته بين القبائل العربية والذي اشتهرت به بنو هلال بن عامر وأختها سبيع بن عامر التي أكثر فخوذها منها أي من بني هلال بن عامر ولكن بقت صفة لقب حجر العرب التي هي النجدة والقوة والشجاعة ملازمة لسبيع بن عامر بن صعصعه التي انضوى تحت لوائها بقايا بنوعامر بن صعصعه في الديار والتي كثيراً ما يصفها أي سبيع علماء الأنساب بأنها ذات نجدة وقوة وشجاعة وهذا ما نجده في كتبهم عند الكلام عنها:
قال النسابة الألوسي عن سبيع بن عامر: وهم من أهل النجدة والقوة والعدة والعدد).
قال النسابة الحقيل عن سبيع بن عامر: وهم من أهل النجدة والنخوة...).
قال النسابة عبدالله الجذالين عن سبيع بن عامر: وهي قبائل ذات نجدة وشهامة).
قال ابن بسام التميمي عن سبيع بن عامر: ومنهم سبيع طائفة طافة أخبارها...الى
أن قال: ( وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه....). وغيرهم كثيرِ...
أما الشواهد التي تشير الى ذلك فهي كثيرة جداً ومنها على سبيل المثال:
1ـ جاء في كتاب منديل الفهيد فيما معناه ( من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ) : استنجد الفارس ابن حميد بسبيع بن عامربن صعصعه ضد ابن هادي وقومه قحطان وقال:
نزلت بهم القهب بأوسط نفوده*** وأصيح للغلبا بروس المشاريف
أصيح:أي أطلب النجدة وأطلق الغلبا لشهرته...
2ـ جاء في كتاب محمد العبيد ( النجم اللامع للنوادر جامع ) : في عام 1252
استفزع خالد بن سعود بن عبد العزيز رحمه الله بالفارس الشيخ فهيد الصييفي رحمه لكي يفك عنه الحصار الذي أطاله وأطال أعوانه من فيصل بن تركي رحمه الله ومن معه وهم داخل الرياض فأتى فهيد الصييفي بعربانه من سبيع وأغار على فيصل ومن معه فحدثت معركة كبيرة على مشارف الرياض كانت من صالح فهيد مما حدا فيصل بن تركي على الانسحاب عنها ).
فهي قبيلة عرفت بسطوتها ونجدتها عند قبائل الجزيرة العربية سواءً في الجاهلية تحت مسمى بني عامر أو تحت مسمى سبيع بن عامر حاملة لوائها والشواهد كثيرة من القديم أو الحديث...
دـ اللقاح:
وهذا لقب من الألقاب القديمة التي كانت تطلق على القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه في زمن الجاهلية ومعناه كما جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية تأليف هيثم هلال ص198أي: القوم الذين يأبون طاعة الملوك.
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال ص198
عن معركة ( السلان): وقصته أنه كانت بنو عامر بن صعصعه قوماً حمساً لقاحاً فلما ملك النعمان بن المنذر كان يجهز كل عام لطيمة لتباع بعكاظ فتعرض لها بنو عامر يوماً فغضب النعمان لذلك وبعث الى وبرة الكلبي أخيه من أمه وبعث الى صنائعه ووضائعه وأرسل الى بني ضبة.... لقتال بني عامر بن صعصعه... فوصلهم خبر النعمان أنه سوف يشن عليهم حرباً فتهيؤا للحرب وكان عليهم عامر بن مالك ملاعب الأسنة...
قلت : ان بني عامر بن صعصعه لاتدين ولا تخضع لذلك هي تأبى الطاعة للملوك الذين يريدون أخذ مالديهم بالقوة فتجدهم أي بني عامر بن صعصعه يقاتلون ويدافعون عن حقهم سواءً ما أخذوه عن طريق الغزو كالطيمة النعمان بن المنذر أو ما يملكونه بدون غزو وغيره فانهم لايرضون أن يؤخذ منهم بالغصب والقوة وهذا اللقب لم يعد يطلق بلفظه على بقايا بني عامر التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر في الديار ولعل السبب في عدم اطلاقه أنه طغى عليه لقب الغلباء لشهرته بين قبائل الجزيرة العربية ولكن صفة اللقب بقت ملازمة لقبيلة سبيع بن عامر والذي أشار اليها أي صفته الشاعر والفارس عجران بن شرفي السبيعي العامري:
كل ذاق حرب سيفه وطاوع *** الا سبيع والسهول ويام
والشاعر يقصد في بيته السابق ابن رشيد الذي كان حاكماً في زمنه وكان يشن الحملات والغارات على قبائل نجد لأخذ ما لديها فكانت سبيع بن عامرتأبى طاعته
واعطائه مايريد لذلك تجدها تقاتل وتدافع عن حقها... ومن شواهد ذلك :
وهذا لقب من الألقاب القديمة التي كانت تطلق على القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه في زمن الجاهلية ومعناه كما جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية تأليف هيثم هلال ص198أي: القوم الذين يأبون طاعة الملوك.
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال ص198
عن معركة ( السلان): وقصته أنه كانت بنو عامر بن صعصعه قوماً حمساً لقاحاً فلما ملك النعمان بن المنذر كان يجهز كل عام لطيمة لتباع بعكاظ فتعرض لها بنو عامر يوماً فغضب النعمان لذلك وبعث الى وبرة الكلبي أخيه من أمه وبعث الى صنائعه ووضائعه وأرسل الى بني ضبة.... لقتال بني عامر بن صعصعه... فوصلهم خبر النعمان أنه سوف يشن عليهم حرباً فتهيؤا للحرب وكان عليهم عامر بن مالك ملاعب الأسنة...
قلت : ان بني عامر بن صعصعه لاتدين ولا تخضع لذلك هي تأبى الطاعة للملوك الذين يريدون أخذ مالديهم بالقوة فتجدهم أي بني عامر بن صعصعه يقاتلون ويدافعون عن حقهم سواءً ما أخذوه عن طريق الغزو كالطيمة النعمان بن المنذر أو ما يملكونه بدون غزو وغيره فانهم لايرضون أن يؤخذ منهم بالغصب والقوة وهذا اللقب لم يعد يطلق بلفظه على بقايا بني عامر التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر في الديار ولعل السبب في عدم اطلاقه أنه طغى عليه لقب الغلباء لشهرته بين قبائل الجزيرة العربية ولكن صفة اللقب بقت ملازمة لقبيلة سبيع بن عامر والذي أشار اليها أي صفته الشاعر والفارس عجران بن شرفي السبيعي العامري:
كل ذاق حرب سيفه وطاوع *** الا سبيع والسهول ويام
والشاعر يقصد في بيته السابق ابن رشيد الذي كان حاكماً في زمنه وكان يشن الحملات والغارات على قبائل نجد لأخذ ما لديها فكانت سبيع بن عامرتأبى طاعته
واعطائه مايريد لذلك تجدها تقاتل وتدافع عن حقها... ومن شواهد ذلك :
2ـ جاء في الرواية الموثقة عن رواة سبيع عن معركة السبية : أنه أغار محمد الجميميل ومعه بعض جماعته من سبيع بن عامر على قوافل متجه من الأحساء الى القصيم وكانت تابعة لابن عرير وكان حاكماً في زمنه وعندما علم ابن عرير بهذه
الاغارة على قوافلة غضب غضباً شديداً فأمر بالبحث عن محمد الجميميل ومن معه من جماعته فلما أمسك بهم أمر بقتلهم قبل أن تأتيه الوسائط من شيوخ سبيع بن عامر.... فأرسل اليهم دية القتلى... فرفضوا قبولها ولم يقبلوا سوى الحرب على ابن عرير التي أذهبت ملكه وأرضه...
قلت : وهذه دلالة واضحة على أن القوم قوم لقاح تأبى طاعة الملوك فابن عرير يعتبر حاكماً في زمنه ومدعوم من الأتراك ومع ذلك تعرضت جماعة من سبيع وعلى رأسهم الجميميل لقوافلة فلما أمسك بهم وقتلهم أبت سبيع بن عامر طاعته في قبول الدية عن القتلى بل شنت عليه حرباً لم تذهب قوافله فقط بل أذهبت ملكه وأرضه.
قال الشيخ الفارس ضويحي بن دغيم السبيعي العامري:
ما نصفح اليا هاب الذليل*** فوق قب بعجلات الولام
السبية لجيل بعد جيل*** ذي تدابير من يحي العظام
الاغارة على قوافلة غضب غضباً شديداً فأمر بالبحث عن محمد الجميميل ومن معه من جماعته فلما أمسك بهم أمر بقتلهم قبل أن تأتيه الوسائط من شيوخ سبيع بن عامر.... فأرسل اليهم دية القتلى... فرفضوا قبولها ولم يقبلوا سوى الحرب على ابن عرير التي أذهبت ملكه وأرضه...
قلت : وهذه دلالة واضحة على أن القوم قوم لقاح تأبى طاعة الملوك فابن عرير يعتبر حاكماً في زمنه ومدعوم من الأتراك ومع ذلك تعرضت جماعة من سبيع وعلى رأسهم الجميميل لقوافلة فلما أمسك بهم وقتلهم أبت سبيع بن عامر طاعته في قبول الدية عن القتلى بل شنت عليه حرباً لم تذهب قوافله فقط بل أذهبت ملكه وأرضه.
قال الشيخ الفارس ضويحي بن دغيم السبيعي العامري:
ما نصفح اليا هاب الذليل*** فوق قب بعجلات الولام
السبية لجيل بعد جيل*** ذي تدابير من يحي العظام
3ـ جاء في كتاب سوالف الطيبين لعبدالله الحضبي ص 181: في سنة من السنين رغب ابن رشيد ( حاكم في زمنه) في اقتناء أجود الابل في الجزيرة العربية وذكرت له لحيات أبل القريشات في عرق سبيع وضواحي الخرمة لأنها تزيد على الابل بريشة كما يقولون ووقعت موقعة الحنو عاد في أثرها ابن رشيد بعد الهزيمة من جموع سبيع أهل رنية وأهل الخرمة...
قال شاعر ابن رشيد:
جيت أبي لحيات بالمارية *** قيل ما مثله مع العربان
الى أن قال:
مير دونه شذرة الهندية *** وأربع جموع من السبعان
ويا هل الوديان يا حورية*** أحذروا علم يجيكم ثاني
4ـ جاء في ديوان ابن شيحان ص 103: وقد ذكر ابن بشر مؤرخ نجد هذه الواقعة في حوادث سنة 1237 في عشر ذي الحجة منها ومما قال:.... ووقع بينهم قتال شديد فنصرالله سبيعاً وانهزم الترك واتباعهم هزيمة شنيعة وقتل غالبهم وكانت القتلى أكثر من ثلاثمائة فارس وراجل... الخ.
قال الشاعر الهياف السبيعي العامري:
تنحروا من راس غلبا قبيلة *** عوامر تسقي العدو المراير
عوامر ياسعد منهم لابته *** لا دبرن ذولي وذولي نحاير
تقدم ابن سعران بخضرا طويلة*** ضرب باشتهم ثم راحوا كساير
قلت:وهذا جيش الترك بقيادة ابراهيم كاشف ومعه أمير الرياض ناصر العائذي وأتباعه وموسى بن مزروع أمير منفوحة وأتباعه سار لاخضاع سبيع بن عامر لحكم الدولة العثمانية ولكن سبيع أبت أن تطيع وتخضع للحاكم العثماني وقبلت بالمواجهة والقتال دون الخضوع والتبعية لها فهي قبيلة لقاح تأبى طاعة الملوك سواءً في اذلالها أو أخذ وسلب ما تمتلكه...
قال شاعر ابن رشيد:
جيت أبي لحيات بالمارية *** قيل ما مثله مع العربان
الى أن قال:
مير دونه شذرة الهندية *** وأربع جموع من السبعان
ويا هل الوديان يا حورية*** أحذروا علم يجيكم ثاني
4ـ جاء في ديوان ابن شيحان ص 103: وقد ذكر ابن بشر مؤرخ نجد هذه الواقعة في حوادث سنة 1237 في عشر ذي الحجة منها ومما قال:.... ووقع بينهم قتال شديد فنصرالله سبيعاً وانهزم الترك واتباعهم هزيمة شنيعة وقتل غالبهم وكانت القتلى أكثر من ثلاثمائة فارس وراجل... الخ.
قال الشاعر الهياف السبيعي العامري:
تنحروا من راس غلبا قبيلة *** عوامر تسقي العدو المراير
عوامر ياسعد منهم لابته *** لا دبرن ذولي وذولي نحاير
تقدم ابن سعران بخضرا طويلة*** ضرب باشتهم ثم راحوا كساير
قلت:وهذا جيش الترك بقيادة ابراهيم كاشف ومعه أمير الرياض ناصر العائذي وأتباعه وموسى بن مزروع أمير منفوحة وأتباعه سار لاخضاع سبيع بن عامر لحكم الدولة العثمانية ولكن سبيع أبت أن تطيع وتخضع للحاكم العثماني وقبلت بالمواجهة والقتال دون الخضوع والتبعية لها فهي قبيلة لقاح تأبى طاعة الملوك سواءً في اذلالها أو أخذ وسلب ما تمتلكه...
رابعاً: رابط الصفات
4ـ قال دغفل النسابة من بني شيبان عن بني عامر بن صعصعه: فكثيرة سادتهم،مخشية سطوتهم، ظاهرة نجدتهم) وهذه الصفات التي ذكرها دغفل النسابة في كلامه السابق صفات كانت تتصف بها القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه في الجاهلية وصدر الاسلام والتي مازالت تتصف بها بقايا بنو عامر بن صعصعه في الديار و التي انضوت تحت مسمى سبيع بن عامر بن صعصعه والتي ذكرها أي الصفات السابقه علماء الأنساب أيضاً عند كلامهم عن سبيع بن عامر وهذا يدل على تلك الروابط الوثيقة والشبه الكبير بين القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه وحاملة لوائها سبيع العامرية فالى تلك الصفات التي ذكرها دغفل النسابة في كلامه السابق نأخذها بالتفصيل الميسر:
أـ فكثير سادتهم:
ان المتتبع لتاريخ القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه والذي يقرأه بتمعن شديد
ليلاحظ أن القبيلة لم يكن لها سيد أو زعيم يكفها جميعاً وانما كان لكل قبيلة من قبائل
بني عامر بن صعصعه سيد يكفها ولكن عند النوازل الشديدة التي تحدد مصير
القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه كالحروب العظيمة فانها هنا تلتف حول الشيخ
الكبير الذي عرف عنه الغزو والتجربة كلأحوص مثلاً فقد جاء في كتاب حروب
ومعارك العرب في الجاهلية للكاتب هيثم هلال ص211ما نصه عن معركة شعب
جبلة: ولما سمعوا بنو عامر بمسيرهم اجتمعوا الى الأحوص وهو يؤمئذ شيخ
كبير... وقد ترك الغزو غير أنه يدبر أمر الناس وكان مجرباً حازماً ميمون النقيبة...)
لاحظ أنه قال اجتمعوا الى الأحوص مما يدل على أنهم قبل النازلة أي الحرب لم
يكونوا مجتمعين عليه ولم يكن سيداً يكفهم ولعل هذه الحادثة تذكرنا بالشيخ عساف
في السبية لما اجتمعت عليه كافة سبيع لأنه توفرت فيه الشروط التي توفرت في
الأحوص مع أن المصخ والصييفي متواجدان أو تجتمع القبيلة كافة على من فرض
نفسه على القبيلة بشجاعته وحمايته لها كعامر بن الطفيل القائل:
فاني وان كنت ابن فارس عامر*** وفي السرمنها والصريح المهذب
فما سودتني عامرٌ عن وراثة *** أبى الله أن أسمو بأم ولا أب
ولكنني أحمي حماها وأتقي *** أذاها وأرمي من رماها بمقنب
ــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي رواية أخرى: من رماها بمنكب
4ـ قال دغفل النسابة من بني شيبان عن بني عامر بن صعصعه: فكثيرة سادتهم،مخشية سطوتهم، ظاهرة نجدتهم) وهذه الصفات التي ذكرها دغفل النسابة في كلامه السابق صفات كانت تتصف بها القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه في الجاهلية وصدر الاسلام والتي مازالت تتصف بها بقايا بنو عامر بن صعصعه في الديار و التي انضوت تحت مسمى سبيع بن عامر بن صعصعه والتي ذكرها أي الصفات السابقه علماء الأنساب أيضاً عند كلامهم عن سبيع بن عامر وهذا يدل على تلك الروابط الوثيقة والشبه الكبير بين القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه وحاملة لوائها سبيع العامرية فالى تلك الصفات التي ذكرها دغفل النسابة في كلامه السابق نأخذها بالتفصيل الميسر:
أـ فكثير سادتهم:
ان المتتبع لتاريخ القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه والذي يقرأه بتمعن شديد
ليلاحظ أن القبيلة لم يكن لها سيد أو زعيم يكفها جميعاً وانما كان لكل قبيلة من قبائل
بني عامر بن صعصعه سيد يكفها ولكن عند النوازل الشديدة التي تحدد مصير
القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه كالحروب العظيمة فانها هنا تلتف حول الشيخ
الكبير الذي عرف عنه الغزو والتجربة كلأحوص مثلاً فقد جاء في كتاب حروب
ومعارك العرب في الجاهلية للكاتب هيثم هلال ص211ما نصه عن معركة شعب
جبلة: ولما سمعوا بنو عامر بمسيرهم اجتمعوا الى الأحوص وهو يؤمئذ شيخ
كبير... وقد ترك الغزو غير أنه يدبر أمر الناس وكان مجرباً حازماً ميمون النقيبة...)
لاحظ أنه قال اجتمعوا الى الأحوص مما يدل على أنهم قبل النازلة أي الحرب لم
يكونوا مجتمعين عليه ولم يكن سيداً يكفهم ولعل هذه الحادثة تذكرنا بالشيخ عساف
في السبية لما اجتمعت عليه كافة سبيع لأنه توفرت فيه الشروط التي توفرت في
الأحوص مع أن المصخ والصييفي متواجدان أو تجتمع القبيلة كافة على من فرض
نفسه على القبيلة بشجاعته وحمايته لها كعامر بن الطفيل القائل:
فاني وان كنت ابن فارس عامر*** وفي السرمنها والصريح المهذب
فما سودتني عامرٌ عن وراثة *** أبى الله أن أسمو بأم ولا أب
ولكنني أحمي حماها وأتقي *** أذاها وأرمي من رماها بمقنب
ــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي رواية أخرى: من رماها بمنكب
وسوف السوق لك أخي بعض الشواهد التي تشير الى أن القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه أو حاملة لوائها سبيع بن عامر كثيرة سادتها فليس لها سيد يكفها جميعاً الا في حالة الحروب العظيمة التي تحدد مصير القبيلة فانها تلتف حول سيد ما قد توفرت فيه الأهلية كما قلنا سابقاً فالى تلك الشواهد:
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال في قصة ابن ضبا الأسدي مختصراً ص228: وكان من حديث الحرب التي وقعت بين أبي بكر بن كلاب وبين جعفر بن كلاب من بني عامر) أن سعد ابن ضبا الأسدي كان جاراً لعتبة بن مالك بن جعفر وبنو جعفر يزعمون انه كان أسيراً عند عتبة بن جعفر وكانت بنو أسد قتلت من بني أبي بكر قتيلاً فقالت بنو أبي بكر: علام تدعون ابن ضبا وأنتم تطلبون بني أسد بما تطلبونهم فعمدوا اليه فقتلوه وبنوجعفر عنه غيب فلما بلغ ذلك بني جعفر غضبوا.... فسارت بنو جعفر الى بني أبي بكر وسارت معهم سائر بني كلاب حتى اذا تراءى الجمعان خذلت بنو جعفر أي هزمت.... وخرج بنو جعفر متوجهين الى بني الحارث بن كعب ليحالفوهم، فنزلوا فيهم وحالفوهم وأقاموا فيهم حولاً، فقالت بنو الحارث: ما يمنع ان نتزوج من بني جعفر عشرين امرأة ونزوجهم عشرين امرأة... فمشوا الى عامر بن مالك فذكروا له ذلك فرضيت بنوجعفر وعامر ساكت لايتكلم وبعد انصراف القوم نادى عامر في بني جعفر... ثم قال: سيروا... فخرجوا سائرين.... ونزلت بنو جعفر في ناحية أرض قشير(الوطاة) فلما رآهم مالك بن كعب بن أبي بكر رحب بهم ودعا بلقحة ثم أمر حالباً فحلبها فقال: اسق سيد بني عامر فسقى عامر بن مالك ثم قال: اسق سيد بني عامر فسقى بعده طفيلاً ثم قال: اسق سيد بني عامر فسقى معاوية ثم قال: اسقني....)
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق أن بني عامر بن صعصعه ليس لهم سيد يكفهم كتميم التي يكفها لقيط بن زراره وانما هم كما قال عنهم دغفل النسابة (فكثير سادتهم) وهذا ما ينطبق على سبيع بن عامر والتي انضوى تحتها البقية الباقية من بني عامر بن صعصعه في الديار فاليك الشاهد التالي عن سبيع بن عامر:
2ـ جاء في الرواية الموثقة باختصار في ما معناه: عن حرب السبية والتي قامت بين سبيع بن عامر وزعيم بني خالد ابن عرير وكان سبب هذه الحرب العظيمة أن فريقاً من سبيع بقيادة الجميميل أغاروا علىً ابل وأخذوها( لعلنا نتذكر ماقلنا سابقاً بأنهم قوم لقاح لايدينون للملوك) نعود الى الحادثة فغضب ابن عرير لانها كانت من أملاكه وأمسك بالجميميل وأتباعه وقتلهم قبل أن تأتيه الوسائط من سادات سبيع بن عامر بن صعصعه.... فأراد أن يسلم من سطوة سبيع بن عامر بارسال دية لهم عن القتلى فأرسلت الى عساف فرفضها فطلب أن ترسل الى غيره فأرسلت الى المصخ فرفضها ومن ثم أرسلت الى الصييفي فرفضها... ومن ثم اجتمعت سبيع الى عساف أبو اثنين وكان كبير القوم وكان صاحب دراية وتجربة في الحروب وله صولات وجولات في الحروب وقد صبح 42 صباحاً لم ينهزم فيها ودارت الحرب على ابن عرير حرباً أذهبت ملكه وأرضه.
قال الشاعر سلمان أباالروس القريني:
جتنا الحمايا من سبيع الغلبا*** ومقلدين بالشلايل عوصها
الى أن قال:
يقودهم عساف ريف الهزلا*** وشيوخ سبيع كلها يروسها
أيضاً في كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر قال بالنص: وسار فهيد الصييفي رئيس أعراب سبيع... وقال أيضاً: وقتل ذلك اليوم المصخ رئيس سبيع)
فأيهم رئيس سبيع أهو عساف أم الصييفي أم المصخ أم أم... ولكن كما قال دغفل النسابة( فكثير سادتهم).
قلت: نلاحظ في الشاهد السابق أن الدية ذهبت الى كثر من شيخ من شيوخ سبيع بن عامر فلو كان عساف يكف القوم لوقف أمر الدية عنده ولكن نلاحظ أنه أمر بحملها الى الغير من شيوخ سبيع بن عامر المصخ والصييفي ولكن كما قال دغفل سابقاً...
وهذا الذي دفع دغفل النسابة لقول: (فكثير سادتهم) وهذا أيضاً السر الذي يخفى على البعض في عدم وجود شيخ شمل لقبيلة سبيع بن عامر بن صعصعه لأنها ورثت تلك الصفة وغيرها من الصفات عن القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه.
* تنويه: البعض يستدل بقول القائل:أن في بني كلاب البيت وفي بني كعب العدد وهذا قول صحيح وليس المقصود بالبيت كما ذهب البعض الزعامة وانما المقصود أن فيهم أكثر فرسان بني عامر لذلك غالباً تكون القيادة تحت أيديهم كما نقول مثلاً: في بني عمر البيت وفي الزكور العدد!!
وكما قال ابن عبد البر عن أبي حاتم: في كلاب وكعب شرف( كلاب) بني عامر بن صعصعه وعددهم(كعب). لاحظ أنه قال شرف ولم يقل زعامة أو سيادة فان القبيلة اذا كثر فيها الفرسان فانه يعتبر شرف للقبيلة فهم الذين يدافعون عنها ويحمون حوزتها...
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال في قصة ابن ضبا الأسدي مختصراً ص228: وكان من حديث الحرب التي وقعت بين أبي بكر بن كلاب وبين جعفر بن كلاب من بني عامر) أن سعد ابن ضبا الأسدي كان جاراً لعتبة بن مالك بن جعفر وبنو جعفر يزعمون انه كان أسيراً عند عتبة بن جعفر وكانت بنو أسد قتلت من بني أبي بكر قتيلاً فقالت بنو أبي بكر: علام تدعون ابن ضبا وأنتم تطلبون بني أسد بما تطلبونهم فعمدوا اليه فقتلوه وبنوجعفر عنه غيب فلما بلغ ذلك بني جعفر غضبوا.... فسارت بنو جعفر الى بني أبي بكر وسارت معهم سائر بني كلاب حتى اذا تراءى الجمعان خذلت بنو جعفر أي هزمت.... وخرج بنو جعفر متوجهين الى بني الحارث بن كعب ليحالفوهم، فنزلوا فيهم وحالفوهم وأقاموا فيهم حولاً، فقالت بنو الحارث: ما يمنع ان نتزوج من بني جعفر عشرين امرأة ونزوجهم عشرين امرأة... فمشوا الى عامر بن مالك فذكروا له ذلك فرضيت بنوجعفر وعامر ساكت لايتكلم وبعد انصراف القوم نادى عامر في بني جعفر... ثم قال: سيروا... فخرجوا سائرين.... ونزلت بنو جعفر في ناحية أرض قشير(الوطاة) فلما رآهم مالك بن كعب بن أبي بكر رحب بهم ودعا بلقحة ثم أمر حالباً فحلبها فقال: اسق سيد بني عامر فسقى عامر بن مالك ثم قال: اسق سيد بني عامر فسقى بعده طفيلاً ثم قال: اسق سيد بني عامر فسقى معاوية ثم قال: اسقني....)
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق أن بني عامر بن صعصعه ليس لهم سيد يكفهم كتميم التي يكفها لقيط بن زراره وانما هم كما قال عنهم دغفل النسابة (فكثير سادتهم) وهذا ما ينطبق على سبيع بن عامر والتي انضوى تحتها البقية الباقية من بني عامر بن صعصعه في الديار فاليك الشاهد التالي عن سبيع بن عامر:
2ـ جاء في الرواية الموثقة باختصار في ما معناه: عن حرب السبية والتي قامت بين سبيع بن عامر وزعيم بني خالد ابن عرير وكان سبب هذه الحرب العظيمة أن فريقاً من سبيع بقيادة الجميميل أغاروا علىً ابل وأخذوها( لعلنا نتذكر ماقلنا سابقاً بأنهم قوم لقاح لايدينون للملوك) نعود الى الحادثة فغضب ابن عرير لانها كانت من أملاكه وأمسك بالجميميل وأتباعه وقتلهم قبل أن تأتيه الوسائط من سادات سبيع بن عامر بن صعصعه.... فأراد أن يسلم من سطوة سبيع بن عامر بارسال دية لهم عن القتلى فأرسلت الى عساف فرفضها فطلب أن ترسل الى غيره فأرسلت الى المصخ فرفضها ومن ثم أرسلت الى الصييفي فرفضها... ومن ثم اجتمعت سبيع الى عساف أبو اثنين وكان كبير القوم وكان صاحب دراية وتجربة في الحروب وله صولات وجولات في الحروب وقد صبح 42 صباحاً لم ينهزم فيها ودارت الحرب على ابن عرير حرباً أذهبت ملكه وأرضه.
قال الشاعر سلمان أباالروس القريني:
جتنا الحمايا من سبيع الغلبا*** ومقلدين بالشلايل عوصها
الى أن قال:
يقودهم عساف ريف الهزلا*** وشيوخ سبيع كلها يروسها
أيضاً في كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر قال بالنص: وسار فهيد الصييفي رئيس أعراب سبيع... وقال أيضاً: وقتل ذلك اليوم المصخ رئيس سبيع)
فأيهم رئيس سبيع أهو عساف أم الصييفي أم المصخ أم أم... ولكن كما قال دغفل النسابة( فكثير سادتهم).
قلت: نلاحظ في الشاهد السابق أن الدية ذهبت الى كثر من شيخ من شيوخ سبيع بن عامر فلو كان عساف يكف القوم لوقف أمر الدية عنده ولكن نلاحظ أنه أمر بحملها الى الغير من شيوخ سبيع بن عامر المصخ والصييفي ولكن كما قال دغفل سابقاً...
وهذا الذي دفع دغفل النسابة لقول: (فكثير سادتهم) وهذا أيضاً السر الذي يخفى على البعض في عدم وجود شيخ شمل لقبيلة سبيع بن عامر بن صعصعه لأنها ورثت تلك الصفة وغيرها من الصفات عن القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه.
* تنويه: البعض يستدل بقول القائل:أن في بني كلاب البيت وفي بني كعب العدد وهذا قول صحيح وليس المقصود بالبيت كما ذهب البعض الزعامة وانما المقصود أن فيهم أكثر فرسان بني عامر لذلك غالباً تكون القيادة تحت أيديهم كما نقول مثلاً: في بني عمر البيت وفي الزكور العدد!!
وكما قال ابن عبد البر عن أبي حاتم: في كلاب وكعب شرف( كلاب) بني عامر بن صعصعه وعددهم(كعب). لاحظ أنه قال شرف ولم يقل زعامة أو سيادة فان القبيلة اذا كثر فيها الفرسان فانه يعتبر شرف للقبيلة فهم الذين يدافعون عنها ويحمون حوزتها...
ب ـ مخشية سطوتها
ان المتتبع والقارئ لتاريخ وحروب ومعارك بنو عامر بن صعصعه وتاريخ حاملة لوائها سبيع بن عامر بن صعصعه ليجد أنها مخشية سطوتها قال الشيخ ابن بسام التميمي عن سبيع بن عامر : ( ومنهم سبيع طائفة طافة أخبارها... الى أن قال: ويحذرهم السارق... ) نلاحظ أن الشيخ ابن بسام يصف سبيع بن عامر كما وصف دغفل النسابة القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه وان اختلفت ألفاظهما لكنهما يتفقان في المعنى الواحد وهو أنها ( مخشية سطوتها ) , فالسارق لا يحذر الا ممن خُشِية سطوته, ولفظة السارق في النص السابق المقصود بها الغازي لأن الغازي الذي أخذ مال الغير يعتبر في حكم السارق أيضاً أطلق ابن بسام لفظة السارق مراعاة للفظ السجعي لأن كلمة الغازي غير مناسبة للفظة التي تليها وهي ويحمدهم الطارق وانما المناسب لها السارق.
قال سليمان الحديثي في كتابه ( نسب سبيع وأخبارها ): ... فهي من أشد القبائل النجدية وأشدها سطوة وأقواها بأساً ... )
قلت: هذا الأستاذ سليمان الحديثي كاتب درس وبحث في بطون الكتب عن تاريخ قبيلة سبيع بن عامر وفي معاركها وحروبها مع القبائل أو مع الحملات التركية فلاحظ أنها قبيلة شديدة السطوة قوية البأس أي الصبر والثبات في الحروب والمعارك ولما وهي كأسلافها بنو عامر بن صعصعه.
فمن الشواهدعلى أنها مخشية سطوتها أنها من أشد وأقوى قبائل العرب في الجاهلية
والاسلام ومن أكثرها صبراً وثباتاً في الحروب والمعارك ومن شواهد ذلك وهي كثيرة الشاهد التالي:
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية في يوم ( فيف الريح ) لهيثم هلال ص 251: كانت قبائل مذحج قد تجمعت وأكثرها بنو الحارث بن كعب وقبائل من مراد وجعفي وزبيد وخثعم.... فأغاروا على بني عامر بن صعصعه بفيف الريح وعلى بني عامر عامر بن مالك ملاعب الأسنة. فاقتتل القوم فكثَّروهم أي( غلبوا بني عامر كثرة وعدداً) وارفضت قبائل بني عامر وصبرت بنو نمير فما شبهوا الا بالكلاب المتعاضلة حول اللواء وأقبل عامر بن الطفيل... فقال: يا معشر الفتيان من ضرب ضربة أو طعن طعنة فليشهدني....وأمتنت بنو نمير على بني كلاب بصبرهم يوم فيف الريح فقال عامر بن الطفيل:
تمنون بالنعمى ولولا مكرنا*** بمنعرج الفيفا لكنتم مواليا
ومن الشواهد على صبر وثبات حاملة لوائها سبيع بن عامر بن صعصعه وأنها مخشية سطوتها في الحروب والمعارك معركة ( أهل العشر الركايب ) مع ابن ثامر وقومه المنتفق و التي فيها يفوقهم العدو بالعدة والعدد ومع ذلك لم يتراجعوا و لم يهربوا وانما صبروا وثبتوا في قتالهم:
2ـ جاء في ديوان الراوية عبدالله بن شيحان في معركة ( نقرة سنام): وذلك أنه غزا ركب من سبيع وأمراهم بجران بن خيوط وحمد بن جفيران على المنتفق في سنام وحصل بينهم معركة طاحنة وقصد ابن جاسر:
نقرة سنام لا سقاها وبل الحيا*** ولا نسفت عقب الحقوق عداف
لا كن معالجنا ليا ضيقوا بنا *** معالج سباع شاعهن علاف
الى أن قال:
يقول قوم يرعب العين كثرهم*** للي يقومها ثلاثة آلاف
غاروا علينا يوم شافوا قلنا *** وردوا حيام وصدرواعياف
الى أن قال
حنا بني عمر سلالة عامر*** ربعن على الكايد مهمب خفاف
3ـ جاء في الرواية عن معركة ( الخفيسة ) أنه غزا بنو عمر من سبيع بن عامر على العجمان وزعيمهم راكان بن حثلين وكانت معركة طاحنة فيها أسرع القتل في الفريقين جميعِاً، فافترقوا ولم يستقل بعضهم عن بعض بغنيمة ولكن الصبر والشرف لسبيع بن عامر بن صعصعه.
قال الفارس راشد المعيضي العجمي:
بني عمر في حربهم سم ساعة*** وليا هزعناهم شويّن يعيّون
قلت: نلاحظ في قول الشاعر ( وليا هزعناهم شوين يعيون) دلالة واضحة على الصبر والثبات في معركتهم ضد العجمان.
4ـ جاء في ديوان الراوية ناصر العجواني ديوان مواقف وقصائد: غزا مسلم بن مجفل الى الجنوب ومعه عدة من الفرسان من بني عمر وبني عامر وأخذوا أبلاً من الأعداء وحصلة معركة وأصيب خالد بن مسلم وقال مسلم بن مجفل اجعف الشداد يا عبيد يقصد عبيد بن قعدان بن مجفل وفكوا كسبهم....
قال الشاعر منير بن بقشان السبيعي العامري:
يتلن أبو خالد زبون المجنا*** مودع على بوش المعادي ضبابه
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق أن جعف الشداد والذي عرفت به سبيع بن عامر بن صعصعه دلالة واضحة على الصبر والثبات في المعركة التي يخضونها ضد عدوهم. قال الشاعر عبدالله الطويل:
لا طلفح المثلوث يومي شليله*** له عادة بالضيق جعف الشدادي
فقبيلة سبيع بن عامر بن صعصعه من عادتها الصبر والثبات في المعارك كأسلافها بني عامر بن صعصعه.
قال الشاعر سلطان الأدغم:
نغنطَّس على بوش العدا ما نحودي*** كما يغنطس في أزرق الجم غواص
ان المتتبع والقارئ لتاريخ وحروب ومعارك بنو عامر بن صعصعه وتاريخ حاملة لوائها سبيع بن عامر بن صعصعه ليجد أنها مخشية سطوتها قال الشيخ ابن بسام التميمي عن سبيع بن عامر : ( ومنهم سبيع طائفة طافة أخبارها... الى أن قال: ويحذرهم السارق... ) نلاحظ أن الشيخ ابن بسام يصف سبيع بن عامر كما وصف دغفل النسابة القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه وان اختلفت ألفاظهما لكنهما يتفقان في المعنى الواحد وهو أنها ( مخشية سطوتها ) , فالسارق لا يحذر الا ممن خُشِية سطوته, ولفظة السارق في النص السابق المقصود بها الغازي لأن الغازي الذي أخذ مال الغير يعتبر في حكم السارق أيضاً أطلق ابن بسام لفظة السارق مراعاة للفظ السجعي لأن كلمة الغازي غير مناسبة للفظة التي تليها وهي ويحمدهم الطارق وانما المناسب لها السارق.
قال سليمان الحديثي في كتابه ( نسب سبيع وأخبارها ): ... فهي من أشد القبائل النجدية وأشدها سطوة وأقواها بأساً ... )
قلت: هذا الأستاذ سليمان الحديثي كاتب درس وبحث في بطون الكتب عن تاريخ قبيلة سبيع بن عامر وفي معاركها وحروبها مع القبائل أو مع الحملات التركية فلاحظ أنها قبيلة شديدة السطوة قوية البأس أي الصبر والثبات في الحروب والمعارك ولما وهي كأسلافها بنو عامر بن صعصعه.
فمن الشواهدعلى أنها مخشية سطوتها أنها من أشد وأقوى قبائل العرب في الجاهلية
والاسلام ومن أكثرها صبراً وثباتاً في الحروب والمعارك ومن شواهد ذلك وهي كثيرة الشاهد التالي:
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية في يوم ( فيف الريح ) لهيثم هلال ص 251: كانت قبائل مذحج قد تجمعت وأكثرها بنو الحارث بن كعب وقبائل من مراد وجعفي وزبيد وخثعم.... فأغاروا على بني عامر بن صعصعه بفيف الريح وعلى بني عامر عامر بن مالك ملاعب الأسنة. فاقتتل القوم فكثَّروهم أي( غلبوا بني عامر كثرة وعدداً) وارفضت قبائل بني عامر وصبرت بنو نمير فما شبهوا الا بالكلاب المتعاضلة حول اللواء وأقبل عامر بن الطفيل... فقال: يا معشر الفتيان من ضرب ضربة أو طعن طعنة فليشهدني....وأمتنت بنو نمير على بني كلاب بصبرهم يوم فيف الريح فقال عامر بن الطفيل:
تمنون بالنعمى ولولا مكرنا*** بمنعرج الفيفا لكنتم مواليا
ومن الشواهد على صبر وثبات حاملة لوائها سبيع بن عامر بن صعصعه وأنها مخشية سطوتها في الحروب والمعارك معركة ( أهل العشر الركايب ) مع ابن ثامر وقومه المنتفق و التي فيها يفوقهم العدو بالعدة والعدد ومع ذلك لم يتراجعوا و لم يهربوا وانما صبروا وثبتوا في قتالهم:
2ـ جاء في ديوان الراوية عبدالله بن شيحان في معركة ( نقرة سنام): وذلك أنه غزا ركب من سبيع وأمراهم بجران بن خيوط وحمد بن جفيران على المنتفق في سنام وحصل بينهم معركة طاحنة وقصد ابن جاسر:
نقرة سنام لا سقاها وبل الحيا*** ولا نسفت عقب الحقوق عداف
لا كن معالجنا ليا ضيقوا بنا *** معالج سباع شاعهن علاف
الى أن قال:
يقول قوم يرعب العين كثرهم*** للي يقومها ثلاثة آلاف
غاروا علينا يوم شافوا قلنا *** وردوا حيام وصدرواعياف
الى أن قال
حنا بني عمر سلالة عامر*** ربعن على الكايد مهمب خفاف
3ـ جاء في الرواية عن معركة ( الخفيسة ) أنه غزا بنو عمر من سبيع بن عامر على العجمان وزعيمهم راكان بن حثلين وكانت معركة طاحنة فيها أسرع القتل في الفريقين جميعِاً، فافترقوا ولم يستقل بعضهم عن بعض بغنيمة ولكن الصبر والشرف لسبيع بن عامر بن صعصعه.
قال الفارس راشد المعيضي العجمي:
بني عمر في حربهم سم ساعة*** وليا هزعناهم شويّن يعيّون
قلت: نلاحظ في قول الشاعر ( وليا هزعناهم شوين يعيون) دلالة واضحة على الصبر والثبات في معركتهم ضد العجمان.
4ـ جاء في ديوان الراوية ناصر العجواني ديوان مواقف وقصائد: غزا مسلم بن مجفل الى الجنوب ومعه عدة من الفرسان من بني عمر وبني عامر وأخذوا أبلاً من الأعداء وحصلة معركة وأصيب خالد بن مسلم وقال مسلم بن مجفل اجعف الشداد يا عبيد يقصد عبيد بن قعدان بن مجفل وفكوا كسبهم....
قال الشاعر منير بن بقشان السبيعي العامري:
يتلن أبو خالد زبون المجنا*** مودع على بوش المعادي ضبابه
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق أن جعف الشداد والذي عرفت به سبيع بن عامر بن صعصعه دلالة واضحة على الصبر والثبات في المعركة التي يخضونها ضد عدوهم. قال الشاعر عبدالله الطويل:
لا طلفح المثلوث يومي شليله*** له عادة بالضيق جعف الشدادي
فقبيلة سبيع بن عامر بن صعصعه من عادتها الصبر والثبات في المعارك كأسلافها بني عامر بن صعصعه.
قال الشاعر سلطان الأدغم:
نغنطَّس على بوش العدا ما نحودي*** كما يغنطس في أزرق الجم غواص
ومن الشواهد التي تدل على أن بني عامر أو حاملة لوائها سبيع بن عامر قوم تخشى سطوتهم أن القبيلة من قبائل العرب سواءً في الجاهلية أو بعد مجئ الاسلام تتحاشا مواجهة وقتال بني عامر بن صعصعه أو حاملة لوائها سبيع بن عامر وان اضطرت هذه القبيلة من قبائل العرب مواجهتها وقتالها وأصبحت لا مفر من الحرب فان هذه القبيلة تتحالف مع قبائل أخرى لعلها تظفر بالانتصار عليها ومن شواهد ذلك:
5ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال ص177في يوم رحرحان: لما قتل الحارث بن ظالم الذبياني خالد بن جعفر العامري غدراً عند النعمان تشاءم به قومه بنو ذبيان ولاموه فكره أن يكون منهم عليه منّه فهرب ونبت به البلاد وقال الحارث بن ظالم وقد غضب على قومه لأنهم أبوا أن يجيروه:
فلو كنتم كما قلتم لكنتم*** لقاتل ثأركم حرزاً أصيلاً
ولكن قلتم جاور سوانا*** فقد جللتنا حدثاً جليلاً
ومن ثم لحق ببني تميم واستجار بهم فأجاروه... وعلم بنوعامر بن صعصعه فخرجوا اليه... ودعا حاجب بن زراره الحارث بن ظالم فأخبره بخبر القوم وقال: يا ابن ظالم هؤلاء بنو عامر قد أتوك فما أنت صانع؟ قال الحارث: ذاك اليك فان شئت أقمت فقاتلت القوم وان شئت تنحيت قال حاجب: تنح عني غير ملوم فغضب الحارث من ذلك وقال:
فان تك في عليا هوازن شوكة*** تخاف ففيكم حد ناب ومخلب
وان يسلم المرء الزراري جاره*** فأعجب بها من حاجب ثم أعجب
فغضب حاجب فقال:
وان تميماً لم تحارب قبيلة*** من الناس الا أولعت بالكواهل
ولو حاربتنا عامر يا ابن ظالم*** لعضَّت علينا الأمر بالأنامل
واستيقنت عليا هوازن أننا ** سنوطئها في دارها بالقنابل
ولكنني لا بعث الحرب ظالماً *** ولو هجتها لم ألف شحمة كامل
فقال عامر بن مالك يرد على حاجب بن زراره :
نصحت له اذا قلت ان كنت لا حقاً *** بقوم فلا تعدل بأبناء وائل
ولــــو ألجـــأته عصبة تغلبية *** لسرنا اليها بالقنا والقنابل
ولــــو رمتـم أن يمنعـوه رأيتم *** هناك أموراً غبها غير طائل
لشــاب وليد الحــي قبل مشيبـه *** وعضت تميم كلها بالأنامل
وقـامت رجــال منكــم خندفية *** ينادون جهراً ليتنا لم نقاتل
ولكن حاجب بن زرارة تحاشا حرب بني عامر والتي بسببها تخلا عن حماية دخيله (الحارث) والتي بسببها أخذ يتعلل بأسباب واهية والتي دحضها الحارث بن ظالم بقوله:(.. شوكة .. تخاف) أيضاً دحضها عامر بن مالك بقوله: (... ليتنا لم نقاتل...) ولكن حاجب بن زراره اضطر الى قتالهم لما علم أن بني عامر بن صعصعه توجهوا الى أخذ ظعنه وأمواله وأهله والتي جعلها عند بني بغيض فسار مضطراً لقتالهم فالتقوا برحرحان فاقتتلوا قتالاً شديداً فانتصرت بنو عامر عليه...
قلت: نلاحظ مما سبق أن بني عامر بن صعصعه كانت تخشى سطوتهم كما قال دغفل سابقاً فهذه ذبيان تخلت عن ابنها الحارث خوفاً من سطوة بني عامر وهذا حاجب بن زرارة سيد بني تميم تخلا عن ضيفه ودخيله والذي أخذ يتعلل بعلل واهية وكما يقولون عامة الناس: ( عذر أقبح من فعل) مقابل أن يسلم من سطوة بني عامر ولكن دخل معهم في حرب مضطراً اليها وقد وصفهم الحارث بن ظالم في عدم حمايته والدفاع عنه أنه خوفاً من عليا هوازن وشوكتها أي بني عامر بن صعصعه.
6ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال ص 251 عن معركة ( فيف الريح ):... وكانت قبائل قبائل مذحج وأكثرها بنو الحارث بن كعب وقبائل من مراد وجعفي وزبيد وخثعم وعليهم أنس بن مدركة وعلى بني الحارث الحصين فأغاروا على بني علمر بن صعصعه بفيف الريح وعلى بني عامر عامر بن مالك ملاعب الأسنة فاقتتل القوم فكثَّروهم أي ( غلبوا بني عامر كثرةً وعدداً)....
يقول عامر بن الطفيل في هذا اليوم معاتباً الحصين في جمعه هذه الجموع من القبائل الكثيرة فيقول متعجباً لو كان جمع مثلنا !! :
ولوكان جمع مثلنا لم نبالهم*** ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر
أتونا ببهراء ومذحج كلها*** وأكلب طراً في جنان السَّنوَّر أ.هـ
وقال في هذا اليوم أبو دؤاد الرؤاسي العامري:
ونحن أهل بضيع يوم واجهنا*** جيش الحصين طلاع الخائف الكزم
ساقوا شعوباً وعنساً في ديارهم*** ورجل خثعم من سهل ومن علم
ويقول عامر بن الطفيل في هذا اليوم:
أعاذل لو كان البداد لقوتلوا*** ولكن أتانا كل جنٍ وخابل
وخثعم حي يعدلون بمذحج*** وهل نحن الا مثل احدى القبائل
قلت: نلا حظ من الشاهد السابق أن الحصين في حربه مع بني عامر بن صعصعه تحالف مع عدّة قبائل ضد قبيلة واحدة قبيلة بني عامر بن صعصعه وما ذك الا خشيته من سطوة بني عامر لذلك قال أبو دؤاد الرؤاسي ( جيش الحصين طلاع الخائف الكزم).
7ـ جاء في رواية الشيخ ضويحي بن فراج العماني عن أبيه فراج بن مذكر عن الشاعر والفارس سلطان بن ربيش العامري وهو ممن حضر المعركة: قام الفارس محمد الجميميل ومعه بعض جماعته من سبيع وأخذوا قافلة متجهة من الأحساء الى القصيم وكانت هذه القوافل تدفع مبالغ مالية لابن عرير شريطة حمايتها. وعندما علم ابن عرير بهذا سجن الجميميل ومن معه من سبيع.... عند ذلك علم بالخبر فهيد الصييفي وطلب من ابن عرير أن يعفو عنهم وارجاع ما أخذوه الا أن ابن عرير رفض هذه الوجاهه ومن ثم أتى الشيخ مطلق المصخ طالباً من ابن عرير أن يعفو عنهم ولكنه رفض طلبه ومن ثم أتى الشيخ عساف أبو أثنين وكان مناسباً لابن عرير أي ابن عرير متزوجاً من أخت الشيخ عساف وجاء طالباً لعل ابن عرير أن يعفو عنهم ولكن عندما علم ابن عرير بمجيئه أمر بقتل الجميميل ومن معه من سبيع ولما وصل الشيخ عساف وجلس مع ابن عرير وتكلم فيهم قال: ابن عرير قد انتهى الأمر فقد أمرت بقتلهم فقام عساف راجعاً ممتلئ بالغضب وبعد فترة من زمن شد ابن عرير ولم يرحلوا معه سبيع كعادتهم فقام وأرسل لهم دية القتلى... فلما وصلت الدية الى عساف قال لحامل الدية اذهب بها الى الشيخ فهيد الصييفي وعندما وصلت اليه قال اذهب بها الى مطلق المصخ ولما وصلت الى المصخ قال لحاملها لمن أرسلها قال لعساف قال ردها الى عساف فرجع المرسول الى عساف فقال عساف ابن قحيقح رد دية ابن عرير له والله ما ناخذ دية رياجيلنا الا بعد يوم أما لنا والا له وهذا اللي يعذرنا من ربعنا. ومن هنا شب شعار الحرب واجتمع عساف مع الصييفي والمصخ واستنجد عساف بالقرينية بقيادة أبالروس والمصخ استنجد بالسهول والصييفي ذهب الى الامام تركي ابن سعود للمساندة معهم... ومن ثم أرسل ابن سعود مرسال الى أهل الوديان يخبرهم بالحرب على ربعهم طالباً نجدتهم فوصل المرسول الى شيوخ سبيع أهل الوديان الا أن الشيخ دغيم العماني كان له صيت وقوة ضاربة في ذلك الوقت وكان مسيطر على عرق سبيع ووادي المياه وله صولات وجولات حربية ضد الشريف لذلك لما وصله مرسول ابن سعود يطلب النجدة والمساندة عزم على الرحيل ومعه قبائل بني عامر وبعض من تبعه من سبيع وقطع الفيافي بقومه لنصرت ربعه وعندما وصل الى رماح أرسل السبور وأخبروه أن المعركة مازالت قائمة وفي أثناء مسيرة من رماح الى ميدان المعركة توفي الشيخ دغيم بسبب مرض ألم به ومن ثم تولى القيادة ابنه ضويحي بن دغيم خلفاً لوالده ولما وصلوا الى ميدان المعركة أرسل اليهم عساف مرسول بأن يكون الصف واحد وبيت الحرب واحد وان العشاء احتفاء بوصولهم عنده فرد ضويحي على الرجل المرسل من قبل عساف قال اذا جيت عساف فقله كرامتنا من ظهر ابن عرير وأخذ قضاء سبيع وأما بيت بني عامر بني للحرب الا أنهم لا يخالطون أحد.... ولا جاء الظهر الا سبيع تدوج في خيام ومعسكر ابن عرير وقتلوا من بني خالد وأتباعهم( مطير ـ الدواسرـ العجمان) في هذه المعركة1700 رجل وكسبوا غنائم كثيرة وعبيد وغيرها...).
قال الشيخ الفارس ضويحي بن دغيم العماني:
يوم حنا نوينا بالرحيل*** وقفت من قبايلنا العلام
نمشي الأيام مع كل ليل*** حاسبين على الأنفس عدام
فازعين لهن فزعة شليل*** كلها للرفاقة والأمام
الى أن قال:
فالسبية لجيل بعد جيل*** وذي تدابير من يحي العظام
هم نزلنا على جال الطويل*** واحتوينا الفقاره والسنام
يوم نشاري وجه خيل*** الدواسر وعلوا ويام
قال الشاعر عبدالله ابن شيحان وهو من رواة سبيع:
الحفر ورماح خذناها بطعنا*** من شيوخ فعلهم كل حكا به
أنشد الدوشان والعجمان عنا*** والدواسر وحددانا من شبابه
قلت: نلاحظ من الرواية الموثقة عن رواة ثقات أن ابن عرير وهو حاكم في زمنه ومدعوم من قبل الدولة العثمانية لما نوى الشديد ولم ترحل معه سبيع كعادتها ـ كما في الرواية ـ هنا توجس ابن عرير وبدأ يعيد حساباته وعلم أن القوم قد عزموا على قتاله سارع مباشرة الى ارسال الدية الى سبيع لعله يسلم من سطوتها فلو كان السبب غير ذلك أي غير الخوف من سطوتها فلماذا لم يدفعها عند مجيئ الشيخ عساف أبو أثنين اليه أيضاً لما علم أن سبيع قد رفضت الدية ولا تقبل غير القتال هنا بدأ يجمع ويتحالف مع قبائل مطير والدواسر ويام مع أنه حاكم وزعيم قبيلة ومدعوم من الدولة العثمانية لكنه علم أن سبيع بن عامر ممن تخشى سطوتها فلذلك تحالف لعله يظفر بالانتصار عليها...
8ـ جاء في الرواية الموثقة عن رواة سبيع وفي كتب التراث عن( قصة قبر الصييفي): وقصته أنه غزا ركب من الملاعبة من مطير على سبيع بن عامر وعند عودة بني عمر من سبيع بن عامر الى ديارهم وكان عليهم صنيتان أبواثنين وعلموا أن القوم قد غزوهم لحق صنيتان أبو اثنين على رأس قومه بالقوم فلما علم القوم أن سبيع بن عامر قد لحقت بهم وتمكنت منهم لجؤا الى قبر فهيد الصييفي، فقالوا: نحن دخلنا في وجه صاحب هذا القبر، فسأل صنيتان من صاحب هذا القبر؟ فقالوا: هذا قبر الشيخ فهيد الصييفي، فقال صنيتان أبواثنين: هو يجير حياً ويجير ميتاً وعفى عنهم ).
قال الشاعر فالح بن حثلان السبيعي العامري:
قوم لجوا بفهيد عفناهم جهار*** شيمة عرب وارجال والكذب مرفوع
غدوا على قبره كما وصف خطار*** قلنا ترى ما عند هالقبر ممنوع
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق أن الملاعبة من مطير تحاشت مواجهة سبيع بن عامر وما ذاك الا أنها مخشية سطوتها فهم في بادئ الأمر فرَوا فلما لم ينفع الفرار معهم وتمكنت سبيع بن عامر منهم هنا استخدموا وسيلة أخرى لعلها تكون ملاذاً من سطوتها وهي اللجوء الى القبر مع أنهم غزاة قد أخذوا الاستعداد الكامل للغزوة فهم أساساً مستعدون لها ومستعدون لأي مواجهة أو أي طارئٍ ما ومع ذلك تحاشوا مواجهة سبيع بن عامر. وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط بينها وبين القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه.
وقد أشار الى هذا المعنى الشاعر الأشعل بن فيصل الشمري الطائي:
أهل البيوت اللي تعز العاني*** وسيفهم سم على معاديها
ابن الصييفي صيتهم نسمع به*** عيال النبيطي زبنت عانيها
5ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال ص177في يوم رحرحان: لما قتل الحارث بن ظالم الذبياني خالد بن جعفر العامري غدراً عند النعمان تشاءم به قومه بنو ذبيان ولاموه فكره أن يكون منهم عليه منّه فهرب ونبت به البلاد وقال الحارث بن ظالم وقد غضب على قومه لأنهم أبوا أن يجيروه:
فلو كنتم كما قلتم لكنتم*** لقاتل ثأركم حرزاً أصيلاً
ولكن قلتم جاور سوانا*** فقد جللتنا حدثاً جليلاً
ومن ثم لحق ببني تميم واستجار بهم فأجاروه... وعلم بنوعامر بن صعصعه فخرجوا اليه... ودعا حاجب بن زراره الحارث بن ظالم فأخبره بخبر القوم وقال: يا ابن ظالم هؤلاء بنو عامر قد أتوك فما أنت صانع؟ قال الحارث: ذاك اليك فان شئت أقمت فقاتلت القوم وان شئت تنحيت قال حاجب: تنح عني غير ملوم فغضب الحارث من ذلك وقال:
فان تك في عليا هوازن شوكة*** تخاف ففيكم حد ناب ومخلب
وان يسلم المرء الزراري جاره*** فأعجب بها من حاجب ثم أعجب
فغضب حاجب فقال:
وان تميماً لم تحارب قبيلة*** من الناس الا أولعت بالكواهل
ولو حاربتنا عامر يا ابن ظالم*** لعضَّت علينا الأمر بالأنامل
واستيقنت عليا هوازن أننا ** سنوطئها في دارها بالقنابل
ولكنني لا بعث الحرب ظالماً *** ولو هجتها لم ألف شحمة كامل
فقال عامر بن مالك يرد على حاجب بن زراره :
نصحت له اذا قلت ان كنت لا حقاً *** بقوم فلا تعدل بأبناء وائل
ولــــو ألجـــأته عصبة تغلبية *** لسرنا اليها بالقنا والقنابل
ولــــو رمتـم أن يمنعـوه رأيتم *** هناك أموراً غبها غير طائل
لشــاب وليد الحــي قبل مشيبـه *** وعضت تميم كلها بالأنامل
وقـامت رجــال منكــم خندفية *** ينادون جهراً ليتنا لم نقاتل
ولكن حاجب بن زرارة تحاشا حرب بني عامر والتي بسببها تخلا عن حماية دخيله (الحارث) والتي بسببها أخذ يتعلل بأسباب واهية والتي دحضها الحارث بن ظالم بقوله:(.. شوكة .. تخاف) أيضاً دحضها عامر بن مالك بقوله: (... ليتنا لم نقاتل...) ولكن حاجب بن زراره اضطر الى قتالهم لما علم أن بني عامر بن صعصعه توجهوا الى أخذ ظعنه وأمواله وأهله والتي جعلها عند بني بغيض فسار مضطراً لقتالهم فالتقوا برحرحان فاقتتلوا قتالاً شديداً فانتصرت بنو عامر عليه...
قلت: نلاحظ مما سبق أن بني عامر بن صعصعه كانت تخشى سطوتهم كما قال دغفل سابقاً فهذه ذبيان تخلت عن ابنها الحارث خوفاً من سطوة بني عامر وهذا حاجب بن زرارة سيد بني تميم تخلا عن ضيفه ودخيله والذي أخذ يتعلل بعلل واهية وكما يقولون عامة الناس: ( عذر أقبح من فعل) مقابل أن يسلم من سطوة بني عامر ولكن دخل معهم في حرب مضطراً اليها وقد وصفهم الحارث بن ظالم في عدم حمايته والدفاع عنه أنه خوفاً من عليا هوازن وشوكتها أي بني عامر بن صعصعه.
6ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية لهيثم هلال ص 251 عن معركة ( فيف الريح ):... وكانت قبائل قبائل مذحج وأكثرها بنو الحارث بن كعب وقبائل من مراد وجعفي وزبيد وخثعم وعليهم أنس بن مدركة وعلى بني الحارث الحصين فأغاروا على بني علمر بن صعصعه بفيف الريح وعلى بني عامر عامر بن مالك ملاعب الأسنة فاقتتل القوم فكثَّروهم أي ( غلبوا بني عامر كثرةً وعدداً)....
يقول عامر بن الطفيل في هذا اليوم معاتباً الحصين في جمعه هذه الجموع من القبائل الكثيرة فيقول متعجباً لو كان جمع مثلنا !! :
ولوكان جمع مثلنا لم نبالهم*** ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر
أتونا ببهراء ومذحج كلها*** وأكلب طراً في جنان السَّنوَّر أ.هـ
وقال في هذا اليوم أبو دؤاد الرؤاسي العامري:
ونحن أهل بضيع يوم واجهنا*** جيش الحصين طلاع الخائف الكزم
ساقوا شعوباً وعنساً في ديارهم*** ورجل خثعم من سهل ومن علم
ويقول عامر بن الطفيل في هذا اليوم:
أعاذل لو كان البداد لقوتلوا*** ولكن أتانا كل جنٍ وخابل
وخثعم حي يعدلون بمذحج*** وهل نحن الا مثل احدى القبائل
قلت: نلا حظ من الشاهد السابق أن الحصين في حربه مع بني عامر بن صعصعه تحالف مع عدّة قبائل ضد قبيلة واحدة قبيلة بني عامر بن صعصعه وما ذك الا خشيته من سطوة بني عامر لذلك قال أبو دؤاد الرؤاسي ( جيش الحصين طلاع الخائف الكزم).
7ـ جاء في رواية الشيخ ضويحي بن فراج العماني عن أبيه فراج بن مذكر عن الشاعر والفارس سلطان بن ربيش العامري وهو ممن حضر المعركة: قام الفارس محمد الجميميل ومعه بعض جماعته من سبيع وأخذوا قافلة متجهة من الأحساء الى القصيم وكانت هذه القوافل تدفع مبالغ مالية لابن عرير شريطة حمايتها. وعندما علم ابن عرير بهذا سجن الجميميل ومن معه من سبيع.... عند ذلك علم بالخبر فهيد الصييفي وطلب من ابن عرير أن يعفو عنهم وارجاع ما أخذوه الا أن ابن عرير رفض هذه الوجاهه ومن ثم أتى الشيخ مطلق المصخ طالباً من ابن عرير أن يعفو عنهم ولكنه رفض طلبه ومن ثم أتى الشيخ عساف أبو أثنين وكان مناسباً لابن عرير أي ابن عرير متزوجاً من أخت الشيخ عساف وجاء طالباً لعل ابن عرير أن يعفو عنهم ولكن عندما علم ابن عرير بمجيئه أمر بقتل الجميميل ومن معه من سبيع ولما وصل الشيخ عساف وجلس مع ابن عرير وتكلم فيهم قال: ابن عرير قد انتهى الأمر فقد أمرت بقتلهم فقام عساف راجعاً ممتلئ بالغضب وبعد فترة من زمن شد ابن عرير ولم يرحلوا معه سبيع كعادتهم فقام وأرسل لهم دية القتلى... فلما وصلت الدية الى عساف قال لحامل الدية اذهب بها الى الشيخ فهيد الصييفي وعندما وصلت اليه قال اذهب بها الى مطلق المصخ ولما وصلت الى المصخ قال لحاملها لمن أرسلها قال لعساف قال ردها الى عساف فرجع المرسول الى عساف فقال عساف ابن قحيقح رد دية ابن عرير له والله ما ناخذ دية رياجيلنا الا بعد يوم أما لنا والا له وهذا اللي يعذرنا من ربعنا. ومن هنا شب شعار الحرب واجتمع عساف مع الصييفي والمصخ واستنجد عساف بالقرينية بقيادة أبالروس والمصخ استنجد بالسهول والصييفي ذهب الى الامام تركي ابن سعود للمساندة معهم... ومن ثم أرسل ابن سعود مرسال الى أهل الوديان يخبرهم بالحرب على ربعهم طالباً نجدتهم فوصل المرسول الى شيوخ سبيع أهل الوديان الا أن الشيخ دغيم العماني كان له صيت وقوة ضاربة في ذلك الوقت وكان مسيطر على عرق سبيع ووادي المياه وله صولات وجولات حربية ضد الشريف لذلك لما وصله مرسول ابن سعود يطلب النجدة والمساندة عزم على الرحيل ومعه قبائل بني عامر وبعض من تبعه من سبيع وقطع الفيافي بقومه لنصرت ربعه وعندما وصل الى رماح أرسل السبور وأخبروه أن المعركة مازالت قائمة وفي أثناء مسيرة من رماح الى ميدان المعركة توفي الشيخ دغيم بسبب مرض ألم به ومن ثم تولى القيادة ابنه ضويحي بن دغيم خلفاً لوالده ولما وصلوا الى ميدان المعركة أرسل اليهم عساف مرسول بأن يكون الصف واحد وبيت الحرب واحد وان العشاء احتفاء بوصولهم عنده فرد ضويحي على الرجل المرسل من قبل عساف قال اذا جيت عساف فقله كرامتنا من ظهر ابن عرير وأخذ قضاء سبيع وأما بيت بني عامر بني للحرب الا أنهم لا يخالطون أحد.... ولا جاء الظهر الا سبيع تدوج في خيام ومعسكر ابن عرير وقتلوا من بني خالد وأتباعهم( مطير ـ الدواسرـ العجمان) في هذه المعركة1700 رجل وكسبوا غنائم كثيرة وعبيد وغيرها...).
قال الشيخ الفارس ضويحي بن دغيم العماني:
يوم حنا نوينا بالرحيل*** وقفت من قبايلنا العلام
نمشي الأيام مع كل ليل*** حاسبين على الأنفس عدام
فازعين لهن فزعة شليل*** كلها للرفاقة والأمام
الى أن قال:
فالسبية لجيل بعد جيل*** وذي تدابير من يحي العظام
هم نزلنا على جال الطويل*** واحتوينا الفقاره والسنام
يوم نشاري وجه خيل*** الدواسر وعلوا ويام
قال الشاعر عبدالله ابن شيحان وهو من رواة سبيع:
الحفر ورماح خذناها بطعنا*** من شيوخ فعلهم كل حكا به
أنشد الدوشان والعجمان عنا*** والدواسر وحددانا من شبابه
قلت: نلاحظ من الرواية الموثقة عن رواة ثقات أن ابن عرير وهو حاكم في زمنه ومدعوم من قبل الدولة العثمانية لما نوى الشديد ولم ترحل معه سبيع كعادتها ـ كما في الرواية ـ هنا توجس ابن عرير وبدأ يعيد حساباته وعلم أن القوم قد عزموا على قتاله سارع مباشرة الى ارسال الدية الى سبيع لعله يسلم من سطوتها فلو كان السبب غير ذلك أي غير الخوف من سطوتها فلماذا لم يدفعها عند مجيئ الشيخ عساف أبو أثنين اليه أيضاً لما علم أن سبيع قد رفضت الدية ولا تقبل غير القتال هنا بدأ يجمع ويتحالف مع قبائل مطير والدواسر ويام مع أنه حاكم وزعيم قبيلة ومدعوم من الدولة العثمانية لكنه علم أن سبيع بن عامر ممن تخشى سطوتها فلذلك تحالف لعله يظفر بالانتصار عليها...
8ـ جاء في الرواية الموثقة عن رواة سبيع وفي كتب التراث عن( قصة قبر الصييفي): وقصته أنه غزا ركب من الملاعبة من مطير على سبيع بن عامر وعند عودة بني عمر من سبيع بن عامر الى ديارهم وكان عليهم صنيتان أبواثنين وعلموا أن القوم قد غزوهم لحق صنيتان أبو اثنين على رأس قومه بالقوم فلما علم القوم أن سبيع بن عامر قد لحقت بهم وتمكنت منهم لجؤا الى قبر فهيد الصييفي، فقالوا: نحن دخلنا في وجه صاحب هذا القبر، فسأل صنيتان من صاحب هذا القبر؟ فقالوا: هذا قبر الشيخ فهيد الصييفي، فقال صنيتان أبواثنين: هو يجير حياً ويجير ميتاً وعفى عنهم ).
قال الشاعر فالح بن حثلان السبيعي العامري:
قوم لجوا بفهيد عفناهم جهار*** شيمة عرب وارجال والكذب مرفوع
غدوا على قبره كما وصف خطار*** قلنا ترى ما عند هالقبر ممنوع
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق أن الملاعبة من مطير تحاشت مواجهة سبيع بن عامر وما ذاك الا أنها مخشية سطوتها فهم في بادئ الأمر فرَوا فلما لم ينفع الفرار معهم وتمكنت سبيع بن عامر منهم هنا استخدموا وسيلة أخرى لعلها تكون ملاذاً من سطوتها وهي اللجوء الى القبر مع أنهم غزاة قد أخذوا الاستعداد الكامل للغزوة فهم أساساً مستعدون لها ومستعدون لأي مواجهة أو أي طارئٍ ما ومع ذلك تحاشوا مواجهة سبيع بن عامر. وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط بينها وبين القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه.
وقد أشار الى هذا المعنى الشاعر الأشعل بن فيصل الشمري الطائي:
أهل البيوت اللي تعز العاني*** وسيفهم سم على معاديها
ابن الصييفي صيتهم نسمع به*** عيال النبيطي زبنت عانيها
ومن الشواهد التي تدل دلالة واضحة على أن بعضاً من قبائل العرب تخشى سطوة بني عامر بن صعصعه أن القبيلة التي ستدور بينها وبين بني عامر حرباً فان هذه القبيلة تتحالف مع غيرها من قبائل العرب لعلها تسلم من سطوتهم ومن ذلك ما جاء في أيام العرب لأبي عبيدة في يوم فيف الريح: كانت بنو عامر بن صعصعه تطلب بني لحارث بن كعب بأوتار كثيرة فجمع الحصين الحارثي... وأقبل في بني الحارث وجعفي وزبيد وقبائل سعد العشيرة ومراد وصداء ونهد واستعانوا بقبائل خثعم فخرجت معهم شهران وناهس وأكلب وعليهم أنس الخثعمي... فلما دنت بنو عامر بن صعصعه صاح رقباؤهم: أتاكم الجيش... فقال أنس الخثعمي لقومه: انصرفوا بنا ودعوا هؤلاء فانهم يطلب بعضهم بعضاً ولا أظن عامراً تريدنا فقال لهم الحصين: افعلوا ما شئتم.... فانا نرجوا ألا نعجز عن بني عامر...
قال عامر بن الطفيل:
وقد علموا أني أكروا عليهم*** عشية فيف الريح كرَّ المدوَّر
فلو كان جمع مثلنا لم نبالهم*** ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر
أتونا ببهراء ومذحج كلها*** وأكلب طرَّا في لباس السنوَّر
قال الشاعر في هذا اليوم أبو دؤاد الرؤاسي العامري:
ونحن أهل بضيع يوم واجهنا*** جيش الحصين طلاع الخائف الكزم
ساقوا شعوباً وعنساً في ديارهم*** ورجل خثعم من سهل ومن علم
نلاحظ من الشواهد السابقة أن الحصين الحارثي قد تحالف مع قبائل شتى من قبائل العرب لمحاربة بني عامر بن صعصعه وماذك الا خوفاً من سطوة بني عامر كما قال أبو دؤاد الرؤاسي( جيش الحصين طلاع الخائف الكزم ساقوا شعوباً....)
أيضاً نلاحظ أن أنس الخثعمي أراد الانسحاب من الحرب حتى يتحاشا سطوتهم ولكن قومه لاموه على ذلك وذكَّروه بالعار الذي سوف يلاحقه فلذلك دخل الحرب مضطراً أيضاً الحصين مع أنه حشد شعوباً كثيرة لقتال قبيلة ومع ذلك نجده يتمنى ويرجوا أن ينتصر على بني عامر بن صعصعه لعلمه بصبرهم وثباتهم وسطوتهم في الحروب.
قال عامر بن الطفيل:
وقد علموا أني أكروا عليهم*** عشية فيف الريح كرَّ المدوَّر
فلو كان جمع مثلنا لم نبالهم*** ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر
أتونا ببهراء ومذحج كلها*** وأكلب طرَّا في لباس السنوَّر
قال الشاعر في هذا اليوم أبو دؤاد الرؤاسي العامري:
ونحن أهل بضيع يوم واجهنا*** جيش الحصين طلاع الخائف الكزم
ساقوا شعوباً وعنساً في ديارهم*** ورجل خثعم من سهل ومن علم
نلاحظ من الشواهد السابقة أن الحصين الحارثي قد تحالف مع قبائل شتى من قبائل العرب لمحاربة بني عامر بن صعصعه وماذك الا خوفاً من سطوة بني عامر كما قال أبو دؤاد الرؤاسي( جيش الحصين طلاع الخائف الكزم ساقوا شعوباً....)
أيضاً نلاحظ أن أنس الخثعمي أراد الانسحاب من الحرب حتى يتحاشا سطوتهم ولكن قومه لاموه على ذلك وذكَّروه بالعار الذي سوف يلاحقه فلذلك دخل الحرب مضطراً أيضاً الحصين مع أنه حشد شعوباً كثيرة لقتال قبيلة ومع ذلك نجده يتمنى ويرجوا أن ينتصر على بني عامر بن صعصعه لعلمه بصبرهم وثباتهم وسطوتهم في الحروب.
ومن الشواهد التي تدل دلالة على سطوة بني عامر بن صعصعه أنها تطلب بثأر قتيلها دون أن تتوان و عندما تثأر لقتيلها تثأر ثأراً عظيماً تكون عواقبة وخيمة.
قال عامر بن الطفيل:
انا لنعجل بالعبيط لضيفنا *** قبل العيال ونطلب الأوتارا
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية ص177 عن يوم ( رحرحان): وكان من قصة هذا اليوم أنه بعد يوم ( بطن عاقل) وما حدث من قتل الحارث بن ظالم لخالد بن جعفر الكلابي غدراً عند النعمان تشاءم قومه به ولاموه ثم كره أن يكون لهم عليه منَّة فهرب...أـ هـ .
وجاء في رواية العقد الفريدج5 ص139ـ140: وهرب الحارث بن ظالم ونبت به البلاد فلجأ الى معبد بن زراره فأجاره فقالت بنو تميم لمعبد : مالك آويت هذا المشؤوم الأنكد وأغريت بنا الأسود؟... وبلغ الأحوص بن جعفر بن كلاب مكان الحارث بن ظالم عند معبد فغزا معبداً فالتقوا برحرحان فانهزمت بنو تميم وأسر معبد بن زراره أسره عامر والطفيل ابنا مالك بن جعفر بن كلاب...
قال جرير في يوم رحرحان:
وليلة وادي رحرحان فررتم *** فراراً ولم تلووا زفيف النعائم
تركتم أبا القعقاع في الغل مصفداً *** وأيّ أخ لم تسلموا في الأداهم
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق سطوة القوم في طلب ثأر قتيلهم من الحارث بن ظالم والذي آواه معبد بن زراره ولامته بنو تميم في ايوائه وقالت :( أغريت بنا الأسود) وكانت عاقبة الحرب وخيمة على بني تميم وسيدهم معبد الذي مات أسيراً.
وجاء في رواية أخرى فيما معناه في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية: أن بني تميم تخلت عن الحارث بن ظالم لما علمت أن بني عامر بن صعصعه تطلب الحارث لقتله ابنها خالد بن جعفر ولكن في كلتا الروايتين دخلت معها بنو تميم حرباً ذاقت مرارتها بسبب الحارث بن ظالم.
2ـ جاء في ديوان الراوية عبدالله بن شيحان ص90 عن معركة يوم: (ضبع) : وقصته ـ من كلام الكاتب ـ أنه لما قتل الدواسر علي بن جفران وبلغ ذلك سبيع بن عامر سارت لطلب ثأرها فالتقت بالدواسر في مكان ضبع بالقرب من الرمحية فدارت حرب عظيمة كانت عواقبها وخيمة فيها قُتِل تسعون دوسرياً وغنمت منهم غنائم كثيرة وفيها ذاقت الدواسر سطوة سبيع بن عامر.
قال سيف بن عياف السبيعي العامري:
جانا ابن قويد بالدواسر نزلوا *** يبون وديان من الوسم سايله
فرحنا بهم من ولب حي ضدنا *** باقونا والبوق ما فيه طايله
حنا بني عمر سلالة عامر *** حريبنا دايم نزيد غلايله
قمنا نسل مثل عيدان القنا *** ومنهمش كن الضوي شعايله
كن صفق الملح بين جموعنا *** جذيب نو ترهقك مخايله
وكن الزناجي في نحا مركاضنا *** خشب تدانا في حدود مسايله
سرنا عليهم لابسين كفانا *** نثارى بعلي حل ذبح القايله
كله لعينا شيخنا زيزومنا *** مادام ما يبست عليه نثايله
لعينا شيخنا تسعين لحيه *** وما منهم في صحصح القاع سايله
قال مهنا بن شليه الجبري السبيعي العامري:
يضدونا العربان لشافوا قلنا *** وانا عليهم ذرحة الموت رايبه
يشوفون بالكثرة منّاب كثرهم *** يدعون غب الكون منها سبايبه
بعنا عليهم بيعه تبعد العمس *** ومن كان في صدره عبرة راح طايبه
وذبحنا في علي تسعين لحيه *** ما معهم اللي لحيته قيل شايبه
قال فارس الفصام الدوسري في يوم ضبع وكان جاراً لسبيع بن عامر:
يامل قلبٍ لاعه اليوم لايع *** لوعة صريم العشب والوبل ما جاه
على بني عمي كبار البضايع *** هذي جثاياهم بضبع مرماه
قلت:نلاحظ من الشاهد السابق سطوة القوم في طلب ثأرهم حيث لم تتوان في شن حرب عظيمة كانت عواقبها وخيمة قُتِل فيها تسعون شاباًّ دوسرياً وفيها غنيموا غنائم كثيرة وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط بين سبيع بن عامر والقبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه.
قال عامر بن الطفيل:
انا لنعجل بالعبيط لضيفنا *** قبل العيال ونطلب الأوتارا
1ـ جاء في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية ص177 عن يوم ( رحرحان): وكان من قصة هذا اليوم أنه بعد يوم ( بطن عاقل) وما حدث من قتل الحارث بن ظالم لخالد بن جعفر الكلابي غدراً عند النعمان تشاءم قومه به ولاموه ثم كره أن يكون لهم عليه منَّة فهرب...أـ هـ .
وجاء في رواية العقد الفريدج5 ص139ـ140: وهرب الحارث بن ظالم ونبت به البلاد فلجأ الى معبد بن زراره فأجاره فقالت بنو تميم لمعبد : مالك آويت هذا المشؤوم الأنكد وأغريت بنا الأسود؟... وبلغ الأحوص بن جعفر بن كلاب مكان الحارث بن ظالم عند معبد فغزا معبداً فالتقوا برحرحان فانهزمت بنو تميم وأسر معبد بن زراره أسره عامر والطفيل ابنا مالك بن جعفر بن كلاب...
قال جرير في يوم رحرحان:
وليلة وادي رحرحان فررتم *** فراراً ولم تلووا زفيف النعائم
تركتم أبا القعقاع في الغل مصفداً *** وأيّ أخ لم تسلموا في الأداهم
قلت: نلاحظ من الشاهد السابق سطوة القوم في طلب ثأر قتيلهم من الحارث بن ظالم والذي آواه معبد بن زراره ولامته بنو تميم في ايوائه وقالت :( أغريت بنا الأسود) وكانت عاقبة الحرب وخيمة على بني تميم وسيدهم معبد الذي مات أسيراً.
وجاء في رواية أخرى فيما معناه في كتاب حروب ومعارك العرب في الجاهلية: أن بني تميم تخلت عن الحارث بن ظالم لما علمت أن بني عامر بن صعصعه تطلب الحارث لقتله ابنها خالد بن جعفر ولكن في كلتا الروايتين دخلت معها بنو تميم حرباً ذاقت مرارتها بسبب الحارث بن ظالم.
2ـ جاء في ديوان الراوية عبدالله بن شيحان ص90 عن معركة يوم: (ضبع) : وقصته ـ من كلام الكاتب ـ أنه لما قتل الدواسر علي بن جفران وبلغ ذلك سبيع بن عامر سارت لطلب ثأرها فالتقت بالدواسر في مكان ضبع بالقرب من الرمحية فدارت حرب عظيمة كانت عواقبها وخيمة فيها قُتِل تسعون دوسرياً وغنمت منهم غنائم كثيرة وفيها ذاقت الدواسر سطوة سبيع بن عامر.
قال سيف بن عياف السبيعي العامري:
جانا ابن قويد بالدواسر نزلوا *** يبون وديان من الوسم سايله
فرحنا بهم من ولب حي ضدنا *** باقونا والبوق ما فيه طايله
حنا بني عمر سلالة عامر *** حريبنا دايم نزيد غلايله
قمنا نسل مثل عيدان القنا *** ومنهمش كن الضوي شعايله
كن صفق الملح بين جموعنا *** جذيب نو ترهقك مخايله
وكن الزناجي في نحا مركاضنا *** خشب تدانا في حدود مسايله
سرنا عليهم لابسين كفانا *** نثارى بعلي حل ذبح القايله
كله لعينا شيخنا زيزومنا *** مادام ما يبست عليه نثايله
لعينا شيخنا تسعين لحيه *** وما منهم في صحصح القاع سايله
قال مهنا بن شليه الجبري السبيعي العامري:
يضدونا العربان لشافوا قلنا *** وانا عليهم ذرحة الموت رايبه
يشوفون بالكثرة منّاب كثرهم *** يدعون غب الكون منها سبايبه
بعنا عليهم بيعه تبعد العمس *** ومن كان في صدره عبرة راح طايبه
وذبحنا في علي تسعين لحيه *** ما معهم اللي لحيته قيل شايبه
قال فارس الفصام الدوسري في يوم ضبع وكان جاراً لسبيع بن عامر:
يامل قلبٍ لاعه اليوم لايع *** لوعة صريم العشب والوبل ما جاه
على بني عمي كبار البضايع *** هذي جثاياهم بضبع مرماه
قلت:نلاحظ من الشاهد السابق سطوة القوم في طلب ثأرهم حيث لم تتوان في شن حرب عظيمة كانت عواقبها وخيمة قُتِل فيها تسعون شاباًّ دوسرياً وفيها غنيموا غنائم كثيرة وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط بين سبيع بن عامر والقبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه.
ج ـ ظاهرة نجدتهم
ومن تلك الصفات التي اتصفت بها القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه النجدة وهذه الصفة متأصلة في القبيلة لذلك قال دغفل النسابة فيها: ظاهرة نجدتهم أي كأن دغفل لا ينكر وجود النجدة في غيرها من القبائل ولكن تميزت عن غيرها بأن نجدتها معروفة ومشهوره وظاهرة للعيان عند قبائل الجزيرة العربية وما لقبت بحجر العرب وقد بيّن ذلك في كلام سابق الا لأنها صاحبة نجدة وقوة وشجاعة والشواهد على ذلك كثيرة سواءً من الوقائع أو من كلام علماء الأنساب وعلى رأسهم شيخ النسابين دغفل النسابة القائل لما سأله معاوية بن سفيان رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل صلاة وسلام عن قبائل قيس وذكرهم... وقال عن بني عامر بن صعصعه: ( كثيرة سادتهم مخشية سطوتهم ظاهرة نجدتهم).
قال لبيد بن ربيعة الكلابي العامري مادحاً قومه بأنهم أصحاب نجدة صادقة :
فمتى ينقع صراخ صادق *** يحلبوه ذات جرس وزجل
فخمة ذفراء ترتى بالعرى *** قردمانياً وتركاً كالبـــصل
أحكم الجنثي من عوراتها *** كل حربـــاء اذا أكره صل
كل يوم منعوا جاملهـــــم *** ومرنّات كـــآرام تُبــــل
ينقع أي يرتفع صراخ الطالب للنجدة ويحلبوه أي يمدونه بحلائب الخيل لنجدته والجَرْس أي صوت طالب النجدة ـ ديوان لبيد بن ربيعة شرح الطوسي ص130ـ .
أيضاً الوقائع والحوادث تشير الى تلك الصفة وهي شواهد كثيرة قد ذكرها علماء السير والتاريخ في كتبهم لذلك سنشير الى واحدة منها وهي حادثة مشهوره تدل دلالة واضحة على نجدة بني عامر بن صعصعه وتؤيد ما قاله دغفل النسابة عنهم.
جاء في أيام العرب لأبي عبيدة تحقيق عادل البياتي ص117: عن معركة جبلة وكان الذي هاج يوم جبلة أن بني عبس بن بغيض حين خرجوا هاربين من بني ذبيان بن بغيض وحاربوا قومهم خرجوا متلددين أي( يريحون خيلهم لتقوى على القتال) فقال الربيع بن زياد العبسي : أما والله لأرمين العرب بحجرها اقصدوا لبني عامر.
قلت: نلاحظ مما سبق ذكره آنفاً أن القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه ظاهرة نجدتها لذلك خرج اليها الربيع بن زياد وقومه طالباً نجدتها ضد ذبيان فهذه اشارة واضح وغيرها من الاشارات الكثيرة على نجدة القوم وتوافق ما ذهب اليه دغفل النسابة.
ولا زالت هذه القبائل العامرية بعد تمزقها وهجرة بعضها عن الديار وبقاء البقية القليلة منها وانضوائها تحت لواء سبيع بن عامر بن صعصعه تتصف بهذه الصفة وغيرها من الصفات الكثيرة والتي تشير اليها الوقائع وكلام علماء الأنساب في كتبهم وشعر الشعراء في دواوينهم ومن تلك الوقائع المشهورة:
ما جاء في موسوعة القبائل العربية لمحمد الطيب ص269: عن معركة الحويا ـ من كلام الكاتب ـ وقصته أنه لما استنجد الشيخ والفارس ابن حميد بسبيع بن عامر ضد ابن هادي وقومه قحطان وقال قصيدته المشهورة والتي فيها يستنجد بسبيع بن عامر:
نزلت بهم القهب بأوسط نفوده وأصيح للغلبا بروس المشاريف
ومن أقوال علماء الأنساب وهي كثيرة ومنها:
قال ابن بسام التميمي عندما وصف سبيع وذكر من أوصافها: ( ... وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه...).
قال الألوسي عن سبيع بن عامر: ( وهم من أهل النجدة والقوة والعدة والعدد).
قال عبدالله الجذالين عنهم: ( وهي من أهل النجدة والنخوة...).
قلت: وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه وحاملة لوائها سبيع بن عامر التي اتصفت بما اتصف به الأسلاف والصفة تبقى ملازمة للموصوف ولا يدعها لأنها صفة حسنة أيضاً يظل محافظ عليها لأنها جزء من مفاخره التي يفتخر بها والتي عرفت عنه.
ومن تلك الصفات التي اتصفت بها القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه النجدة وهذه الصفة متأصلة في القبيلة لذلك قال دغفل النسابة فيها: ظاهرة نجدتهم أي كأن دغفل لا ينكر وجود النجدة في غيرها من القبائل ولكن تميزت عن غيرها بأن نجدتها معروفة ومشهوره وظاهرة للعيان عند قبائل الجزيرة العربية وما لقبت بحجر العرب وقد بيّن ذلك في كلام سابق الا لأنها صاحبة نجدة وقوة وشجاعة والشواهد على ذلك كثيرة سواءً من الوقائع أو من كلام علماء الأنساب وعلى رأسهم شيخ النسابين دغفل النسابة القائل لما سأله معاوية بن سفيان رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل صلاة وسلام عن قبائل قيس وذكرهم... وقال عن بني عامر بن صعصعه: ( كثيرة سادتهم مخشية سطوتهم ظاهرة نجدتهم).
قال لبيد بن ربيعة الكلابي العامري مادحاً قومه بأنهم أصحاب نجدة صادقة :
فمتى ينقع صراخ صادق *** يحلبوه ذات جرس وزجل
فخمة ذفراء ترتى بالعرى *** قردمانياً وتركاً كالبـــصل
أحكم الجنثي من عوراتها *** كل حربـــاء اذا أكره صل
كل يوم منعوا جاملهـــــم *** ومرنّات كـــآرام تُبــــل
ينقع أي يرتفع صراخ الطالب للنجدة ويحلبوه أي يمدونه بحلائب الخيل لنجدته والجَرْس أي صوت طالب النجدة ـ ديوان لبيد بن ربيعة شرح الطوسي ص130ـ .
أيضاً الوقائع والحوادث تشير الى تلك الصفة وهي شواهد كثيرة قد ذكرها علماء السير والتاريخ في كتبهم لذلك سنشير الى واحدة منها وهي حادثة مشهوره تدل دلالة واضحة على نجدة بني عامر بن صعصعه وتؤيد ما قاله دغفل النسابة عنهم.
جاء في أيام العرب لأبي عبيدة تحقيق عادل البياتي ص117: عن معركة جبلة وكان الذي هاج يوم جبلة أن بني عبس بن بغيض حين خرجوا هاربين من بني ذبيان بن بغيض وحاربوا قومهم خرجوا متلددين أي( يريحون خيلهم لتقوى على القتال) فقال الربيع بن زياد العبسي : أما والله لأرمين العرب بحجرها اقصدوا لبني عامر.
قلت: نلاحظ مما سبق ذكره آنفاً أن القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه ظاهرة نجدتها لذلك خرج اليها الربيع بن زياد وقومه طالباً نجدتها ضد ذبيان فهذه اشارة واضح وغيرها من الاشارات الكثيرة على نجدة القوم وتوافق ما ذهب اليه دغفل النسابة.
ولا زالت هذه القبائل العامرية بعد تمزقها وهجرة بعضها عن الديار وبقاء البقية القليلة منها وانضوائها تحت لواء سبيع بن عامر بن صعصعه تتصف بهذه الصفة وغيرها من الصفات الكثيرة والتي تشير اليها الوقائع وكلام علماء الأنساب في كتبهم وشعر الشعراء في دواوينهم ومن تلك الوقائع المشهورة:
ما جاء في موسوعة القبائل العربية لمحمد الطيب ص269: عن معركة الحويا ـ من كلام الكاتب ـ وقصته أنه لما استنجد الشيخ والفارس ابن حميد بسبيع بن عامر ضد ابن هادي وقومه قحطان وقال قصيدته المشهورة والتي فيها يستنجد بسبيع بن عامر:
نزلت بهم القهب بأوسط نفوده وأصيح للغلبا بروس المشاريف
ومن أقوال علماء الأنساب وهي كثيرة ومنها:
قال ابن بسام التميمي عندما وصف سبيع وذكر من أوصافها: ( ... وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه...).
قال الألوسي عن سبيع بن عامر: ( وهم من أهل النجدة والقوة والعدة والعدد).
قال عبدالله الجذالين عنهم: ( وهي من أهل النجدة والنخوة...).
قلت: وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بنو عامر بن صعصعه وحاملة لوائها سبيع بن عامر التي اتصفت بما اتصف به الأسلاف والصفة تبقى ملازمة للموصوف ولا يدعها لأنها صفة حسنة أيضاً يظل محافظ عليها لأنها جزء من مفاخره التي يفتخر بها والتي عرفت عنه.
خامساً: رابط الديار
ان ديار بنو عامر بن صعصعه القديمة في الجاهلية وصدر الأسلام الى يومنا هذا في عالية نجد الجنوبية ( رنية ـ الخرمة ـ الغريف ).
أـ رنية :
جاء ذكر رنية في أشعار شعراء بني عامر بن صعصعه كلبيد بن ربيعة وكالنابغة الجعدي وغيرهم فعندما تجيش قريحة أحدهم بذكر الديار فانه غالباً يكتفي بذكرها بذكر معلم من معالمها المشهورة في قصيدته كعادة شعراء العرب في الجاهلية والاسلام حتى الى عصور متأخرة ولك أن تعود لأشعارهم حتى يتبين لك ذلك وليس هذا مجالاً للبسط فيه...
قال لبيد بن ربيعة العامري:
اني مرؤ منعت أرومة عامر *** ضيمي وقد حنقت عليَ خصوم
منها حوي والذهاب وقبـلــه *** يوم ببرقــة رحرحان كــريـــــم
قال عامربن الطفيل العامري:
ونعد أيامــاً لنــا ومـــآثــــراً *** قدماً تبذ البدو والأمصارا
منها حوي والذهاب وبالصفا *** يوم تمهد مجد ذاك فسارا
قال النابغة الجعدي:
فذهاب الكور أمسى أهله *** كل موشي شواه ذي رمل
دار قومي قبل أن يدركهم *** عنت الدهر وعيش ذوخبل
قال الراعي النميري:
خبرت أن الفتى مروان يوعدني *** فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل
وفي تدوم اذا اغبرت مناكبه *** وذروة الكور عن مروان معتزل
قال لبيد بن ربيعة العامري:
بما تحل الواديين كليهما *** زنانير فيها مسكن فتدوم
قال حميد بن ثور الهلالي العامري:
وآنس من كلاّن شمّا كأنها *** أراكب من غسّان بيض برودها
قال النابغة الجعدي العامري:
كأن غديرهم بجنوب سلّي *** نعام فاق في أرض قفار
قال الهمداني في صفة جزيرة العرب ص119: ( بلد هلال الواديان رنية وأبيدة )؛ وقال الكندي :( رنية يسكنها بنو عقيل...).
قلت : وهذه الأماكن التي ذكرها الشعراء من بني عامر بن صعصعه في قصائدهم السابقة والتي هي جزء من بلدهم رنية والتي تعتبر معلم من معالمها مازال خلفهم من أهل البلد من سبيع بن عامر يذكرونها في قصائدهم بأسماها القديمة ويتغنون بها وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بنوعامر بن صعصعه وسبيع بن عامر فالى تلك الروابط والشواهد من القصائد:
قال هاضل أبوقذيلة السبيعي العامري وهو قديم:
الديره اللي سكنها لابن حمراني *** يسقي وطنها السحاب الغر بمزونه
على العماير ويكسر صوب قتماني*** وعلو سيله على الحاوي يعدونه
قال الشاعر العامي( لم يذكر اسمه في المصدر ولكن من ألفاظ قصيدته توحي بأنه من سبيع بن عامر) :
ياوارد جفر الذهاب بمواشيك *** تلقى جمام وافرة ما تماحي
العقلة اللي دايم الدوم تشفيك *** وان كثروا الوراد ما من نزاحي
قال حزمي بن فراج السبيعي العامري وهو قديم:
ياعطيه صابر والموت جاني*** خايف من عودكم ينقد عليه
حالف ما أنسى وليف مانساني*** دام صهر في الخنق والشمس حيه
جعل سيل الكور يسيّ حنجراني*** و الهضــاب مسيلــه والجاهليــه
قال ثواب المجمعي السبيعي العامري واصفاً دار قومه رنيه:
على سفوح جبال وضفاف وديان *** ويحدها شمال شرق النفودي
وجنوبهـــا وقف وتدوم وكــلاّن ***وجبال سلي شرق عنها قصودي
قال ابراهيم بن سعد السبيعي العامري ذاكراً ديار ربعه في رنيه:
ما طر سلّي محاجر صلب جداني *** ومن القديم من العدوان ممنوعه
ما طر حرف المسيله يـم كلاّنــي *** ورث لنــا مبطـي مهيب مبدوعـه
قال عبدالله بن غويلبه السبيعي العامري:
وان صكوا البيبان رباحة المال *** بيباننا يكفيك منها الموالي
تلقى بعطفةْ سلي نزول وحلال *** وأهل نجور من طربها تلالي
من فضل ربي يتبعنــي بعمّــال *** وأنّا نصاغي مكرمات الدلالي
قال ثواب المجمعي السبيعي العامري سابق الذكر:
وجنوبـــها وقف وتدوم وكــلان *** وجبــال سلي شرق عنها قصودي
قال ابن بليهد (رحمه الله) في صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار :رنية باقية بهذا الاسم الى هذا العهد وأهلها سبيع وهم بطن من بني عقيل).
قال حمد الجاسر( رحمه الله)عن بني عامر في مجلة العرب ص227ـ266:( ... أوشكت الآن هذه القبيلة أن تكون غير معروفة باسمها القديم اذ لاتجد من ينتسب اليها في عهدنا الحاضر سوى قبيلة سبيع التي لاتزال باقية في أعلى بلادها الغربية في رنية وماحولها من منازل قبيلتها في عهودها القديمة...).
ان ديار بنو عامر بن صعصعه القديمة في الجاهلية وصدر الأسلام الى يومنا هذا في عالية نجد الجنوبية ( رنية ـ الخرمة ـ الغريف ).
أـ رنية :
جاء ذكر رنية في أشعار شعراء بني عامر بن صعصعه كلبيد بن ربيعة وكالنابغة الجعدي وغيرهم فعندما تجيش قريحة أحدهم بذكر الديار فانه غالباً يكتفي بذكرها بذكر معلم من معالمها المشهورة في قصيدته كعادة شعراء العرب في الجاهلية والاسلام حتى الى عصور متأخرة ولك أن تعود لأشعارهم حتى يتبين لك ذلك وليس هذا مجالاً للبسط فيه...
قال لبيد بن ربيعة العامري:
اني مرؤ منعت أرومة عامر *** ضيمي وقد حنقت عليَ خصوم
منها حوي والذهاب وقبـلــه *** يوم ببرقــة رحرحان كــريـــــم
قال عامربن الطفيل العامري:
ونعد أيامــاً لنــا ومـــآثــــراً *** قدماً تبذ البدو والأمصارا
منها حوي والذهاب وبالصفا *** يوم تمهد مجد ذاك فسارا
قال النابغة الجعدي:
فذهاب الكور أمسى أهله *** كل موشي شواه ذي رمل
دار قومي قبل أن يدركهم *** عنت الدهر وعيش ذوخبل
قال الراعي النميري:
خبرت أن الفتى مروان يوعدني *** فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل
وفي تدوم اذا اغبرت مناكبه *** وذروة الكور عن مروان معتزل
قال لبيد بن ربيعة العامري:
بما تحل الواديين كليهما *** زنانير فيها مسكن فتدوم
قال حميد بن ثور الهلالي العامري:
وآنس من كلاّن شمّا كأنها *** أراكب من غسّان بيض برودها
قال النابغة الجعدي العامري:
كأن غديرهم بجنوب سلّي *** نعام فاق في أرض قفار
قال الهمداني في صفة جزيرة العرب ص119: ( بلد هلال الواديان رنية وأبيدة )؛ وقال الكندي :( رنية يسكنها بنو عقيل...).
قلت : وهذه الأماكن التي ذكرها الشعراء من بني عامر بن صعصعه في قصائدهم السابقة والتي هي جزء من بلدهم رنية والتي تعتبر معلم من معالمها مازال خلفهم من أهل البلد من سبيع بن عامر يذكرونها في قصائدهم بأسماها القديمة ويتغنون بها وهذه دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم بنوعامر بن صعصعه وسبيع بن عامر فالى تلك الروابط والشواهد من القصائد:
قال هاضل أبوقذيلة السبيعي العامري وهو قديم:
الديره اللي سكنها لابن حمراني *** يسقي وطنها السحاب الغر بمزونه
على العماير ويكسر صوب قتماني*** وعلو سيله على الحاوي يعدونه
قال الشاعر العامي( لم يذكر اسمه في المصدر ولكن من ألفاظ قصيدته توحي بأنه من سبيع بن عامر) :
ياوارد جفر الذهاب بمواشيك *** تلقى جمام وافرة ما تماحي
العقلة اللي دايم الدوم تشفيك *** وان كثروا الوراد ما من نزاحي
قال حزمي بن فراج السبيعي العامري وهو قديم:
ياعطيه صابر والموت جاني*** خايف من عودكم ينقد عليه
حالف ما أنسى وليف مانساني*** دام صهر في الخنق والشمس حيه
جعل سيل الكور يسيّ حنجراني*** و الهضــاب مسيلــه والجاهليــه
قال ثواب المجمعي السبيعي العامري واصفاً دار قومه رنيه:
على سفوح جبال وضفاف وديان *** ويحدها شمال شرق النفودي
وجنوبهـــا وقف وتدوم وكــلاّن ***وجبال سلي شرق عنها قصودي
قال ابراهيم بن سعد السبيعي العامري ذاكراً ديار ربعه في رنيه:
ما طر سلّي محاجر صلب جداني *** ومن القديم من العدوان ممنوعه
ما طر حرف المسيله يـم كلاّنــي *** ورث لنــا مبطـي مهيب مبدوعـه
قال عبدالله بن غويلبه السبيعي العامري:
وان صكوا البيبان رباحة المال *** بيباننا يكفيك منها الموالي
تلقى بعطفةْ سلي نزول وحلال *** وأهل نجور من طربها تلالي
من فضل ربي يتبعنــي بعمّــال *** وأنّا نصاغي مكرمات الدلالي
قال ثواب المجمعي السبيعي العامري سابق الذكر:
وجنوبـــها وقف وتدوم وكــلان *** وجبــال سلي شرق عنها قصودي
قال ابن بليهد (رحمه الله) في صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار :رنية باقية بهذا الاسم الى هذا العهد وأهلها سبيع وهم بطن من بني عقيل).
قال حمد الجاسر( رحمه الله)عن بني عامر في مجلة العرب ص227ـ266:( ... أوشكت الآن هذه القبيلة أن تكون غير معروفة باسمها القديم اذ لاتجد من ينتسب اليها في عهدنا الحاضر سوى قبيلة سبيع التي لاتزال باقية في أعلى بلادها الغربية في رنية وماحولها من منازل قبيلتها في عهودها القديمة...).
ب ـ الخرمة :
وهي من ديار بني عامر بن صعصعه القديمة في الجاهلية والتي ورد ذكرها ليس كمسمى وانما بذكر معلم من معالمها المشهورة كعادة الشعراء في الجاهلية الى يومنا هذا وهو من أساليبهم البلاغية فهم يطلقون الجزء من الشئ وهم يريدون بذلك الكل وهذه المعالم التي ذكرها شعراء بنو عامر بن صعصعه في قصائدهم كلبيد بن ربيعة والتي ما زال شعراء حاملة لوائها سبيع بن عامر بن صعصعه التي انضوى تحت مسماها بقايا بنوعامر بن صعصعه تذكر تلك المعالم في قصائدها مما يدل دلالة واضحة على أنهم أي القبيلة الأم كانت تسكن في هذه المنطقة وغيرها كالغريف ورنية والتي ما هي الا أودية والتي ما زالت تحتفظ بهذا المسمى( الوديان) وهذه المسميات كالخرمة مثلاً مسميات لا نستطيع تحديد زمن اطلاقها ولكن مما لا شك فيه أنهم سكنوا في هذه الأودية (الوديان) ومنها توسعت جغرافياً في مساحات شاسعة في نجد وهذا أمر طبيعي فكلما كثرت فروع القبيلة كلما توسعت عن محيطها الأساسي وما تلك الحروب بين فروع القبيلة الواحدة غالباً الا بسبب ذلك. فالى تلك المعالم التي ذكرها شعراء بنوعامر بن صعصعه والتي مازالت تذكر في قصائدهم الى يومنا هذا والتي تدل على تلك الروابط بين السلف والخلف:
قال لبيد بن ربيعة العامري:
أقوى وعري واسط فبرام *** من أهله فصوائق فخزام
فالواديان فكل مغنى منهم *** وعلى المياه محاضر وخيام
قلت: وهذه الجبال التي ذكرها لبيد بن ربيعة في أبياته السابقة جبال تقع في الخرمة والتي هي من ديار بني عامر بن صعصعه القبيلة الأم لسبيع بن عامر والتي مازال شعراءها يذكرونها في قصائدهم بأسمائها القديمة مما يدل دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم وسبيع بن عامر بن صعصعه فالى تلك الروابط المكانية:
قال الشاعر مسلط بن عجيان السبيعي العامري وهو قديم:
تسرح من واسط ليا أصبحت *** تحط خشم الذيب عند ايسارها
تاخذ من عقلة النيب شربـــه *** والعصر يم الخنق محدارهـــا
قال الشاعر شباب بن باتل السبيعي العامري:
وضلع على منكبك الأيمن براما *** ورايان والقيسان بــانــت قبعهــا
ثم انتحى مع سكة بانحطامهـــا *** لوادي النخل اللي بدت له رزعها
ج ـ الغريف ( بستان بني عامر):
قال لبيد بن ربيعة الكلابي العامري:
فجازيتها مــا عريت وتأبــدت *** وكانت تسامي بالغريف الجمائلا
وولى كنصل السيف يبرق متنه *** على كــل اجريَا يـشق الخمـائـلا
قال لبيد بن ربيعة الكلابي العامري:
بـكـتنــا أرضنـــا لــمـا ظــعنــــا *** وحــيتنـــا ســفيــرة والــغيـــــام
قال محمد بن عبّاد السبيعي العامري:
يا سعد روّحونا للغريف *** ديرة اللي مواقفهم تشتاف
ديرة يا علها وبل الخريف من صدوق الوسامي يوم زاف
قال عائض بن محمد السبيعي العامري:
ولا بكر الوسمي وهبت الصبا *** تلقى الغيام اخيامنا في طروقــهــــا
وهي من ديار بني عامر بن صعصعه القديمة في الجاهلية والتي ورد ذكرها ليس كمسمى وانما بذكر معلم من معالمها المشهورة كعادة الشعراء في الجاهلية الى يومنا هذا وهو من أساليبهم البلاغية فهم يطلقون الجزء من الشئ وهم يريدون بذلك الكل وهذه المعالم التي ذكرها شعراء بنو عامر بن صعصعه في قصائدهم كلبيد بن ربيعة والتي ما زال شعراء حاملة لوائها سبيع بن عامر بن صعصعه التي انضوى تحت مسماها بقايا بنوعامر بن صعصعه تذكر تلك المعالم في قصائدها مما يدل دلالة واضحة على أنهم أي القبيلة الأم كانت تسكن في هذه المنطقة وغيرها كالغريف ورنية والتي ما هي الا أودية والتي ما زالت تحتفظ بهذا المسمى( الوديان) وهذه المسميات كالخرمة مثلاً مسميات لا نستطيع تحديد زمن اطلاقها ولكن مما لا شك فيه أنهم سكنوا في هذه الأودية (الوديان) ومنها توسعت جغرافياً في مساحات شاسعة في نجد وهذا أمر طبيعي فكلما كثرت فروع القبيلة كلما توسعت عن محيطها الأساسي وما تلك الحروب بين فروع القبيلة الواحدة غالباً الا بسبب ذلك. فالى تلك المعالم التي ذكرها شعراء بنوعامر بن صعصعه والتي مازالت تذكر في قصائدهم الى يومنا هذا والتي تدل على تلك الروابط بين السلف والخلف:
قال لبيد بن ربيعة العامري:
أقوى وعري واسط فبرام *** من أهله فصوائق فخزام
فالواديان فكل مغنى منهم *** وعلى المياه محاضر وخيام
قلت: وهذه الجبال التي ذكرها لبيد بن ربيعة في أبياته السابقة جبال تقع في الخرمة والتي هي من ديار بني عامر بن صعصعه القبيلة الأم لسبيع بن عامر والتي مازال شعراءها يذكرونها في قصائدهم بأسمائها القديمة مما يدل دلالة واضحة على تلك الروابط الوثيقة بين القبيلة الأم وسبيع بن عامر بن صعصعه فالى تلك الروابط المكانية:
قال الشاعر مسلط بن عجيان السبيعي العامري وهو قديم:
تسرح من واسط ليا أصبحت *** تحط خشم الذيب عند ايسارها
تاخذ من عقلة النيب شربـــه *** والعصر يم الخنق محدارهـــا
قال الشاعر شباب بن باتل السبيعي العامري:
وضلع على منكبك الأيمن براما *** ورايان والقيسان بــانــت قبعهــا
ثم انتحى مع سكة بانحطامهـــا *** لوادي النخل اللي بدت له رزعها
ج ـ الغريف ( بستان بني عامر):
قال لبيد بن ربيعة الكلابي العامري:
فجازيتها مــا عريت وتأبــدت *** وكانت تسامي بالغريف الجمائلا
وولى كنصل السيف يبرق متنه *** على كــل اجريَا يـشق الخمـائـلا
قال لبيد بن ربيعة الكلابي العامري:
بـكـتنــا أرضنـــا لــمـا ظــعنــــا *** وحــيتنـــا ســفيــرة والــغيـــــام
قال محمد بن عبّاد السبيعي العامري:
يا سعد روّحونا للغريف *** ديرة اللي مواقفهم تشتاف
ديرة يا علها وبل الخريف من صدوق الوسامي يوم زاف
قال عائض بن محمد السبيعي العامري:
ولا بكر الوسمي وهبت الصبا *** تلقى الغيام اخيامنا في طروقــهــــا
سادساً : رابط الخيل
ان الخيل من أجمل مخلوقات الله تعالى التي وهبها للبشر لذلك تعلقوا بها واعتنوا فيها وامتطوا صهواتها في السلم والحرب وكان أكثر البشر تعلقاً واعتناء بالخيل وحباً لركوبها هم العرب حتى جاء في بعض الأحاديث النبوية عن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اركبوا الخيل فانها ميراث أبيكم اسماعيل ) جامع الأصول 5/45 حتى أنها سميت باسمهم قال الدميري :( أول من ركب الخيل اسماعيل عليه السلام ولذلك سميت بالعِراب ) وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أول ما خلق الله الخيل خلق فرساً كميتاً وقال الله عزو جل : خلقتك عربياً ...) أسماء خيل العرب وأنسابها ـ الغندجاني ص15 ، وكانت من أكثر قبائل العرب تعلقاً واعتناءً بالخيل القبيلة الأم بنوعامر بن صعصعه وهكذا خلفها من بعدها من قبيلة سبيع بن عامر ومن أمثلة ذلك قول خالد بن جعفر الكلابي العامري عن فرسه حذْفة :
أسوَيها بجاري أو بَجْزءٍ *** وألحفها ردائي في الجليد
وأوصي الراعيين ليغبقاها*** لها لبن الخلية والـــصَعــود
وقول الشيخ الفارس مسلم بن مسلم بن مجفل السبيعي العامري عن فرسه صفرا:
ياراجح عطها من حليب الذود *** ابيه للصفرا جزا
ابي عليهـا نطحــة الصَــابـور ***ان نار دوَار الخزا
بل كانت تمتلك القبيلة الأم بنوعامر بن صعصعه سيد الخيول المشهورة والذي أكثر الشعراء من ذكره ونسبوا اليه خيولهم وهو المسمى ( أعوج الأصغر) والذي خلط الغندجاني بينه وبين أعوج الأكبر لغني بن أعصر في نص الأصمعي قال محمد علي سلطاني محقق كتاب الغندجاني :( غير أن اشتراكهما في الاسم سمح باختلاط أخبارهما عند الغندجاني عندما أورد خبراً للأصمعي عن أعوج في يوم النِّسار وليس في نص الأصمعي الذي أورده الغندجاني في كتابه كلمة ( الأكبر) وانما هي عبارة مستدركة من الغندجاني وهو في الحقيقة في نص الأصمعي يقصد به أعوج بني عامر ( الأصغر) لأن يوم النَسار بين بني عامر وهوازن وبين بني أسد والرباب ...)أهـ . وقد يقال أعوج بني عامر أو أعوج بني هلال وهو المشهور وكلاهما صحيح في مصب واحد ،و لعل البعض يتسائل عن سبب تسميته بأعوج فقيل في سبب تسميته بذلك كما جاء عند ابن الكلبي في أنساب الخيل في الجاهلية والاسلام ص17:( أنه شدَ بحبل في الليلة الثالثة لولادته فأصبح في صلبه بعض العوج فسمي بذلك)وقيل غير ذلك( أنه رُكب رطباً فأعوجت قوائمه) ابن حبيب أنساب الابل والخيل ص2/234.
قال محمد علي سلطاني محقق كتاب أسماء خيل العرب وأنسابها للغندجاني ص37 عن أعوج بني هلال( الأصغر): سيد الخيول وقد أكثر الشعراء من ذكره ونسبوا اليه خيولهم كان لأحد ملوك كندة غزا سليماً يوم علاف فقتلوه وأخذوا فرسه فخرج منهم الى بني هلال بن عامر بن صعصعه فكان أوله فيهم ومنه أنتجت خيول العرب)أهـ . ومن الشواهد على كلام محمد سلطاني قول بشر بن أبي خازم يفتخر ببنات أعوج وهي شواهد كثيرة جداً :
وبكل أجرد سابح ذي ميعة *** متماحل في آل أعوج ينتمي
فيتضح مما سبق من كلام الدكتور محمد سلطاني أن أعوج بني هلال (الأصغر) سيد الخيول ومنه أنتجت خيول العرب وقد عزا كلامه السابق الى ابن الكلبي ص16ـ17ـ20ـ21ـ42ـ118 ومعمر بن المثنى ص66ـ والأصمعي ص379ـ وغيرهم كثير ممن كتب عن الخيل، وبيت بشر بن أبي خازم السابق الذي نسب فرسه الى أعوج وغيره من الشعراء والفرسان الذين ينسبون خيولهم الى أعوج بني هلال الذي هو سيد الخيول فمن باب أولى والذي لا أشك فيه ـ وحيث أنه لايوجد كتاباً يعول عليه في نسب خيول اليوم كما ذكر ذلك الجاسر في كتابه وذكر قول ابن بشر في كتابه ص71 ـ أقول : اذا كان الغير من الشعراء والفرسان ينسبون خيولهم الى أعوج فمن باب أولى والذي لاأشك فيه أن عبية بني هلال والتي مازالت دارجة الى يومنا هذا في بني عمر الهلالية التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر من نسل أعوج ولاسيما أنه ينسب اليهم (أعوج بني هلال) والتي ورد ذكرها في كتاب أصول الخيل العربية الحديثة لأحمد الجاسر ص146 عند كلامه عن خيل بني هلال حيث قال: بنوهلال فرع من بني عامر بن صعصعه من هوازن من القبائل العدنانية وكانت في أعالي الجزيرة وجنوبها... الى أن قال : لهذا لا غرر أن يبقى لخيلهم من الذكر ما ظل متداولاً في العصور الأخيرة ومما ينسب اليهم منها ( عبية هوينة)أهـ . وقال في نص أخر من نفس كتابه ص336 وذكر فيها خلافاً أن عبية هوينة لبني صخر ثم قال وقيل انها لبني هلال أخذها القضاة ـ من عنزةـ قلاعة من تحت السلطان حسن حين غرب بنوهلال)أهـ . أقول: و أرى القول الثاني أن العبية من خيل بني هلال ولا أدل على ذلك أنها مازالت دارجه على بني عمر الهلالي من سبيع بن عامر والتي لاشك أنها أي العبية من نسل أعوج بني هلال لأنه عند رحيل بعض بني هلال بن عامر عن الديار في عالية نجد وثناء مسيرهم تصادمت مع بعض القبائل ومنها القضاة من عنزة والتي أخذت العبية منهم قلاعة كما ذكر حمد الجاسر في كتابه السابق الذكر أيضاً كما ذكر الأستاذ عبدالله الحضبي في كتابه سوالف الطيبين الجزء الرابع ص 109 أن كبار السن الثقات من سبيع بن عامر ان بعض خيول شمال الجزيرة والأردن من سلالة حمرا رنية من سلالة الصفر مرابط خيل الفارس سحمان بن عمير آل محمد السبيعي العامري وللأسف أن خيول عالية نجد لم تحظ بكثير من العناية من ناحية البحث والتقصي ولكن لا أستبعد أن خيولهم نسبها الى أعوج بني هلال فما هؤلاء الا من أولئك .
قلت : يتضح مما سبق ذكره أن أعوج بني هلال أو أعوج بني عامر بن صعصعه كما في بعض الروايات والمعروف بـ (الأصغر) والذي ينسب غالب العرب خيولهم اليه وكما قيل سيد الخيول فمن باب أولى أن عبية بني هلال بن عامر أو هوينة كما يسميها البعض نسبها الى أعوج ولما وهو أعوج بني هلال والتي مازالت دارجة الى يومنا هذا أي العبية في سبيع وخاصة في بني عمر الهلالية من سبيع أو كما يسميها البعض عبية الصييفي والتي مازالت يذكرونها في قصائدهم ويذكرون أنها خيلهم من يوم كانوا قال الشاعر عبدالله بن شيحان السبيعي العامري:
والعبية* خيلنا من يوم كنا *** فرحة المضيوم في يوم الحرابة
قال أحد شعراء مطير لما غزو مضارب سبيع ورأى شجاعة علي الأزمع :
وش هقوتك في سابقك يا بن شوفان *** يوم أن علي ولد الأزمع حداها
لحقوا على سربة غوش ســبــعـــان ***على مــهــار مكــرميـن غذاهـــا
لحقـــوا علــى حمــر سلايــل عبيان *** تلحق ولاتلحق طويل مداهــــا
* قد يتسائل القارئ أن العبية توجد عند غير بني هلال وسبيع بن عامر فأقول قد توجد هذه العبية عند غيرهم وهذا أمر مألوف ولا غضاضه فيه فان الخيل تؤخذ اما بالقلاعة كما مر بنا في نص حمد الجاسر لما أخذت القضاة من عنزة العبية من بني هلال قلاعة أو تكون هذه الخيل عند غيرها من القبائل بسبب التحالفات بين القبائل العربية . والله أعلم.
ان الخيل من أجمل مخلوقات الله تعالى التي وهبها للبشر لذلك تعلقوا بها واعتنوا فيها وامتطوا صهواتها في السلم والحرب وكان أكثر البشر تعلقاً واعتناء بالخيل وحباً لركوبها هم العرب حتى جاء في بعض الأحاديث النبوية عن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اركبوا الخيل فانها ميراث أبيكم اسماعيل ) جامع الأصول 5/45 حتى أنها سميت باسمهم قال الدميري :( أول من ركب الخيل اسماعيل عليه السلام ولذلك سميت بالعِراب ) وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أول ما خلق الله الخيل خلق فرساً كميتاً وقال الله عزو جل : خلقتك عربياً ...) أسماء خيل العرب وأنسابها ـ الغندجاني ص15 ، وكانت من أكثر قبائل العرب تعلقاً واعتناءً بالخيل القبيلة الأم بنوعامر بن صعصعه وهكذا خلفها من بعدها من قبيلة سبيع بن عامر ومن أمثلة ذلك قول خالد بن جعفر الكلابي العامري عن فرسه حذْفة :
أسوَيها بجاري أو بَجْزءٍ *** وألحفها ردائي في الجليد
وأوصي الراعيين ليغبقاها*** لها لبن الخلية والـــصَعــود
وقول الشيخ الفارس مسلم بن مسلم بن مجفل السبيعي العامري عن فرسه صفرا:
ياراجح عطها من حليب الذود *** ابيه للصفرا جزا
ابي عليهـا نطحــة الصَــابـور ***ان نار دوَار الخزا
بل كانت تمتلك القبيلة الأم بنوعامر بن صعصعه سيد الخيول المشهورة والذي أكثر الشعراء من ذكره ونسبوا اليه خيولهم وهو المسمى ( أعوج الأصغر) والذي خلط الغندجاني بينه وبين أعوج الأكبر لغني بن أعصر في نص الأصمعي قال محمد علي سلطاني محقق كتاب الغندجاني :( غير أن اشتراكهما في الاسم سمح باختلاط أخبارهما عند الغندجاني عندما أورد خبراً للأصمعي عن أعوج في يوم النِّسار وليس في نص الأصمعي الذي أورده الغندجاني في كتابه كلمة ( الأكبر) وانما هي عبارة مستدركة من الغندجاني وهو في الحقيقة في نص الأصمعي يقصد به أعوج بني عامر ( الأصغر) لأن يوم النَسار بين بني عامر وهوازن وبين بني أسد والرباب ...)أهـ . وقد يقال أعوج بني عامر أو أعوج بني هلال وهو المشهور وكلاهما صحيح في مصب واحد ،و لعل البعض يتسائل عن سبب تسميته بأعوج فقيل في سبب تسميته بذلك كما جاء عند ابن الكلبي في أنساب الخيل في الجاهلية والاسلام ص17:( أنه شدَ بحبل في الليلة الثالثة لولادته فأصبح في صلبه بعض العوج فسمي بذلك)وقيل غير ذلك( أنه رُكب رطباً فأعوجت قوائمه) ابن حبيب أنساب الابل والخيل ص2/234.
قال محمد علي سلطاني محقق كتاب أسماء خيل العرب وأنسابها للغندجاني ص37 عن أعوج بني هلال( الأصغر): سيد الخيول وقد أكثر الشعراء من ذكره ونسبوا اليه خيولهم كان لأحد ملوك كندة غزا سليماً يوم علاف فقتلوه وأخذوا فرسه فخرج منهم الى بني هلال بن عامر بن صعصعه فكان أوله فيهم ومنه أنتجت خيول العرب)أهـ . ومن الشواهد على كلام محمد سلطاني قول بشر بن أبي خازم يفتخر ببنات أعوج وهي شواهد كثيرة جداً :
وبكل أجرد سابح ذي ميعة *** متماحل في آل أعوج ينتمي
فيتضح مما سبق من كلام الدكتور محمد سلطاني أن أعوج بني هلال (الأصغر) سيد الخيول ومنه أنتجت خيول العرب وقد عزا كلامه السابق الى ابن الكلبي ص16ـ17ـ20ـ21ـ42ـ118 ومعمر بن المثنى ص66ـ والأصمعي ص379ـ وغيرهم كثير ممن كتب عن الخيل، وبيت بشر بن أبي خازم السابق الذي نسب فرسه الى أعوج وغيره من الشعراء والفرسان الذين ينسبون خيولهم الى أعوج بني هلال الذي هو سيد الخيول فمن باب أولى والذي لا أشك فيه ـ وحيث أنه لايوجد كتاباً يعول عليه في نسب خيول اليوم كما ذكر ذلك الجاسر في كتابه وذكر قول ابن بشر في كتابه ص71 ـ أقول : اذا كان الغير من الشعراء والفرسان ينسبون خيولهم الى أعوج فمن باب أولى والذي لاأشك فيه أن عبية بني هلال والتي مازالت دارجة الى يومنا هذا في بني عمر الهلالية التي انضوت تحت لواء سبيع بن عامر من نسل أعوج ولاسيما أنه ينسب اليهم (أعوج بني هلال) والتي ورد ذكرها في كتاب أصول الخيل العربية الحديثة لأحمد الجاسر ص146 عند كلامه عن خيل بني هلال حيث قال: بنوهلال فرع من بني عامر بن صعصعه من هوازن من القبائل العدنانية وكانت في أعالي الجزيرة وجنوبها... الى أن قال : لهذا لا غرر أن يبقى لخيلهم من الذكر ما ظل متداولاً في العصور الأخيرة ومما ينسب اليهم منها ( عبية هوينة)أهـ . وقال في نص أخر من نفس كتابه ص336 وذكر فيها خلافاً أن عبية هوينة لبني صخر ثم قال وقيل انها لبني هلال أخذها القضاة ـ من عنزةـ قلاعة من تحت السلطان حسن حين غرب بنوهلال)أهـ . أقول: و أرى القول الثاني أن العبية من خيل بني هلال ولا أدل على ذلك أنها مازالت دارجه على بني عمر الهلالي من سبيع بن عامر والتي لاشك أنها أي العبية من نسل أعوج بني هلال لأنه عند رحيل بعض بني هلال بن عامر عن الديار في عالية نجد وثناء مسيرهم تصادمت مع بعض القبائل ومنها القضاة من عنزة والتي أخذت العبية منهم قلاعة كما ذكر حمد الجاسر في كتابه السابق الذكر أيضاً كما ذكر الأستاذ عبدالله الحضبي في كتابه سوالف الطيبين الجزء الرابع ص 109 أن كبار السن الثقات من سبيع بن عامر ان بعض خيول شمال الجزيرة والأردن من سلالة حمرا رنية من سلالة الصفر مرابط خيل الفارس سحمان بن عمير آل محمد السبيعي العامري وللأسف أن خيول عالية نجد لم تحظ بكثير من العناية من ناحية البحث والتقصي ولكن لا أستبعد أن خيولهم نسبها الى أعوج بني هلال فما هؤلاء الا من أولئك .
قلت : يتضح مما سبق ذكره أن أعوج بني هلال أو أعوج بني عامر بن صعصعه كما في بعض الروايات والمعروف بـ (الأصغر) والذي ينسب غالب العرب خيولهم اليه وكما قيل سيد الخيول فمن باب أولى أن عبية بني هلال بن عامر أو هوينة كما يسميها البعض نسبها الى أعوج ولما وهو أعوج بني هلال والتي مازالت دارجة الى يومنا هذا أي العبية في سبيع وخاصة في بني عمر الهلالية من سبيع أو كما يسميها البعض عبية الصييفي والتي مازالت يذكرونها في قصائدهم ويذكرون أنها خيلهم من يوم كانوا قال الشاعر عبدالله بن شيحان السبيعي العامري:
والعبية* خيلنا من يوم كنا *** فرحة المضيوم في يوم الحرابة
قال أحد شعراء مطير لما غزو مضارب سبيع ورأى شجاعة علي الأزمع :
وش هقوتك في سابقك يا بن شوفان *** يوم أن علي ولد الأزمع حداها
لحقوا على سربة غوش ســبــعـــان ***على مــهــار مكــرميـن غذاهـــا
لحقـــوا علــى حمــر سلايــل عبيان *** تلحق ولاتلحق طويل مداهــــا
* قد يتسائل القارئ أن العبية توجد عند غير بني هلال وسبيع بن عامر فأقول قد توجد هذه العبية عند غيرهم وهذا أمر مألوف ولا غضاضه فيه فان الخيل تؤخذ اما بالقلاعة كما مر بنا في نص حمد الجاسر لما أخذت القضاة من عنزة العبية من بني هلال قلاعة أو تكون هذه الخيل عند غيرها من القبائل بسبب التحالفات بين القبائل العربية . والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق